بشار يعد بوتين بـالنصر النهائي في حلب
5 أيار (مايو - ماي)، 2016
وعد رأس النظام في سورية، بشار الأسد، الرئيس الروسي، “فلاديمير بوتين”، بتحقيق ما أسماه “النصر النهائي” في مدينة حلب، شمال سورية، وذلك تزامناً مع إعلان النظام الالتزام بتطبيق “نظام التهدئة” في حلب، بدءاً من اليوم الخميس.
جاء ذلك في رسالة تهنئة أرسلها الأسد إلى “بوتين” بمناسبة ما يٌعرف بـ”عيد النصر”، الذي تحييه موسكو في التاسع من شهر مايو/أيار من كل عام؛ احتفالاً بذكرى استسلام ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
ووفق وكالة أنباء النظام “سانا”، أعرب الأسد في رسالته عن “أخلص التهاني للرئيس “بوتين” وللشعب الروسي الصديق بهذا اليوم”، وأكد أن “مواقف روسيا النبيلة (وفق وصفه) ومساعدتها المشكورة للشعب السوري” للوقوف في وجه ما أسماه بـ”الإرهاب” “تعتبر استمرارا طبيعياً لما عرف عن الشعب الروسي من الوقوف في وجه الظلم والعدوان والانتصار لقضايا الشعوب العادلة”، حسب تعبيره.
وتابع: “مدينة حلب اليوم، كما جميع المدن السورية، تعانق ستالينغراد (مدينة روسية شهدت هزيمة لقوات ألمانيا النازية) البطلة وتعاهدها أنها رغم شراسة الأعداء وقساوة العدوان ورغم حجم التضحيات والآلام، فإن مدن وقرى سورية وشعبها وجيشها الأبي لن يقبلوا بأقل من دحر هذا العدوان وتحقيق الانتصار النهائي عليه لما فيه خير سورية والمنطقة والعالم”.
ومنذ 21 أبريل/نيسان الماضي، تتعرض أحياء مدينة حلب لقصف عنيف عشوائي من قبل طيران النظام، وروسيا، لم تسلم منه المستشفيات والمنشآت الصحية، وكذلك المدنيون، فضلاً عن تدهور الأوضاع الإنسانية هناك، وهو ما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاءه، واعتبرت استهداف المشافي “انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي”.
وأمس الأربعاء، قال بيان صادر عن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، “مارك تونر”، إن الولايات المتحدة وروسيا انهيتا الاستعدادات لهدنة في حلب والمناطق المحيطة بها. وفي وقت لاحق، أعلن النظام عن بدء تطبيق ما أسماه “نظام التهدئة” في حلب لمدة 48 ساعة تبدأ اليوم الخميس.