شريطٌ مصورٌ يحرج محافظ حماة حول ما يجري في سجنها
5 مايو، 2016
رشا دالاتي: المصدر
نشرت وسائل إعلامية موالية للنظام شريطاً مصوراً أظهر محافظ حماة غسان خلف خلال زيارة لسجن حماة المركزي الذي دخل فيه المعتقلون منذ يوم أمس الأول الاثنين في عصيانٍ احتجاجيٍّ، وحاول المحافظ جمع عدد من الأشخاص حوله في باحة السجن ليهتفوا بحياة بشار الأسد، إلا صوتاً من داخل مبنى السجن فضح محاولة التضليل لما يجري في السجن.
وفي الوقت الذي نفت وكالة أنباء النظام الرسمية (سانا) بشكل كلي وجود أي توتر داخل السجن، تأتي زيارة المحافظ للسجن لتفضح ما حاولت الوكالة إخفاءه.
في الشريط المصور يظهر محافظ حماة برفقة قائد الشرطة في المحافظة في جولةٍ في ساحات السجن الخارجية، وهي منطقة -بطبيعة الحال- لا يستطيع المعتصمون، الذين سيطروا على معظم المهاجع الداخلية، الوصول إليها، واجتمع حول المحافظ حوالي 15 شخصاً بدأوا بالهتاف لبشار الأسد وشاركهم خلف في الهتافات.
وفور هدوء الأشخاص المحيطين بالمحافظ وبدئه بالكلام بدأت تخرج من مبنى السجن أصوات التكبيرات وهتاف “ما نركع إلا لله” الشهير في مظاهرات السوريين.
وفي السياق، استمر العصيان الذي بدأه المعتقلون الاثنين ولليوم الثاني على التوالي رفضاً لنقل خمسة معتقلين إلى سجن صيدنايا لتنفيذ أحكام صادرة عن محكمة ميدانية قد تصل إلى الإعدام.
وفي سعيٍ منها للتهدئة بعد الضجة الإعلامية التي أثيرت حول عصيان السجن، دخلت سلطات السجن في جولة مفاوضات مع السجناء الذين أكدوا على مطالبهم بعدم ترحيل المطلوبين الخمسة إلى صيدنايا والإفراج عن 200 معتقل بضمانات من مؤسسة الصليب الأحمر الدولية.
ومن جانبها وافقت قوات النظام على الافراج عن المعتقلين على دفعات حيث تمت الموافقة على الافراج عن 30 معتقلاً كدفعة أولى ستليها دفعات أخرى، وحصلت “المصدر” على أسماء الدفعة الأولى من المعتقلين الذين من المفترض الإفراج عنهم وتوصيلهم إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في قلعة المضيق بريف حماة.