بعد خروج 22 مدرسة عن الخدمة… مدرسون متطوعون ينشؤون (تجمع مدارس أجيال إنخل)


unnamed

إياس العمر: المصدر

أنشأ مدرسون متطوعون (تجمع مدارس أجيال إنخل) والذي يضم المدارس الثلاثة الصالحة للعمل في مدينة انخل بريف درعا الشمالي، وذلك بعد أن حرم النظام طلاب المدينة من التعليم، وأغلق مدراسها وفصل مدرسيها، فضلاً عن خروج 22 مدرسة عن الخدمة بعد أن استهدفتها قوات النظام بشكل مباشر.

المدرس المتطوع في تجمع مدارس أجيال انخل “لؤي أبو عبدو” قال لـ “المصدر” إن النظام دمر البنى التحتية في المدينة، ومن ضمنها المدارس البلغ عددها 25 مدرسة، بين ثانوية وإعدادية وابتدائية، وخرجت معظم المدارس عن الخدمة جراء تعرض المدينة البالغ عدد سكانها 45 ألف نسمة لأكثر من 1350 برميل متفجر، وآلاف القذائف والصواريخ، بحسب آخر إحصائية لفريق انخل الإعلامي.

وأردف “أبو عبدو” بأن النظام لم يكتف بتدمير 22 مدرسة من أصل 25 مدرسة بشكل كلي في المدينة، بل أصدر قراراً في (29 كانون الثاني/يناير) من العام 2014، بإغلاق ما تبقى من مدارس المدينة، وعددها ثلاث مدارس، بعد قيام أهالي المدينة بإعادة فتح هذه المدارس الثلاثة.

وأضاف بأنه ورغم ذلك أنشأ عدد من المدرسين المفصولين من قبل النظام والمتطوعين (تجمع مدارس أجيال انخل)، والذي يضم المدارس الثلاثة العاملة في المدينة، وبلغ عدد الطلاب في العام الدراسي الجاري 2015 – 2016 ما يقارب 1300 طالب من الصف الأول ابتدائي وحتى الصف الأول ثانوي.

وأكد “أبو عبدو” أن جميع العاملين في المدارس هم من أبناء المدينة من المتطوعين، وأنه خلال الأشهر الماضية شهدت المدينة تحسناً في الجانب التعليمي، نتيجة انخفاض معدل القصف من قبل قوات النظام، والتي كانت تستهدف المدينة بشكل يومي، الأمر الذي أثر على مستوى التعليم في المدينة.

وفي ختام حديثه، أشار “أبو عبدو” إلى أنه ونتيجة حملات الاعتقال التي تشنها قوات النظام بحق أبناء المدينة من الطلاب، وخصوصاً طلاب الجامعات والمرحلة الثانوية، توقف طلاب المدينة عن التوجه إلى مناطق النظام، تجنباً لحملات الاعتقال.

ويذكر أنه وخلال الشهرين والنصف الماضين شهد القطاع التعليمي في مناطق الثوار تحسناً ملحوظ نتيجة انخفاض معدل القصف من قبل قوات النظام، والغارات الجوية، حيث سجل في الفترة الماضية غارتين من قبل طيران النظام الحربي وثمانية براميل متفجرة، مقارنة بأكثر من 2100 غارة وبرميل متفجر من طيران النظام والطيران الروسي، والتي استهدفت المحافظة بداية العام وحتى 27 شباط/فبراير الماضي، والتي أصابت القطاع التعليمي في المحافظة بالشلل.

ويستخدم النظام كل وسائل الضغط الممكنة ضد الأهالي في المناطق الخارجة عن سيطرته، وكان أحد أهم الأسلحة التي استخدمها النظام هو سلاح التعليم، حيث منع فتح المدارس في ثلاث مناطق من محافظة درعا، وهي (بصر الحرير – درعا البلد – انخل)، فبعد فشله في تحقيق أي تقدم عسكري، حرم أهالي هذه المناطق من المدارس، وتوقف عن دفع الرواتب للمدرسين، كما أنه استهدف المدارس بشكل متكرر.

file1.jpeg

file12.jpeg

file13.jpeg

file14.jpeg

file15.jpeg

file16.jpeg

file17.jpeg

file18.jpeg

أخبار سوريا ميكرو سيريا