قوات النظام تسحب جزءاً من قواتها في درعا
17 أيار (مايو - ماي)، 2016
إياس العمر: المصدر
في خطوة غير مسبوقة في درعا، سحبت قوات النظام مؤخراً جزءاً من عناصرها وعناصر الميلشيات الطائفية الموالية لها، من خطوط الجبهات ضد كتائب الثوار في درعا باتجاه العاصمة دمشق، على عكس الفترات الماضية التي كانت تشهد استقدام تعزيزات لقوات النظام في المحافظة.
وأفاد الناشط أحمد الديري لـ “المصدر” أن قوات النظام سحبت يوم الخميس الماضي ما يقارب خمسين حافلة محملة بالسلاح والعتاد من محافظة درعا باتجاه العاصمة دمشق، وفي ذات اليوم انسحب عدد من دبابات قوات النظام بشكل إفرادي، وذلك عبر الطريق الدولي (دمشق – عمان)، وقد شاهد معظم السكان تلك القوات.
ورجّح الديري أن تكون قوات النظام المنسحبة هي من ثلاث نقاط أساسية في المحافظة وهي “خربة غزالة، والشيخ مسكين، ودرعا المحطة”، موضحاً أن جبهات محافظة درعا مع قوات النظام تشهد حالة من الهدوء منذ الاعلان عن وقف الاعمال العدائية أواخر شباط / فبراير الماضي.
وعلى صعيد آخر، تجددت صباح اليوم الاثنين الاشتباكات في منطقة حوض اليرموك بريف المحافظة الغربي الاشتباكات ما بين تشكيلات الجبهة الجنوبية وجيش فتح الجنوب من طرف ولواء شهداء اليرموك المتهم بمبايعة تنظيم (داعش) من طرف آخر.
وقال الناشط محمد القاسم لـ ” المصدر ” إن الفصائل المقاتلة في المنطقة حاولت صباح اليوم كسر خطوط دفاع لواء شهداء اليرموك وخصوصا في محور سد سحم وحاجز العلان حيث استطاعت تحقيق تقدم جزئي، كما أشار إلى أنه ونتيجة للاشتباكات قتل مجموعة من مقاتلي التشكيلات، حيث نعت فرقة أسود السنة كلاً من مقاتليها (ناجي المسالمة، ووائل صياصنة)، وأعلن جيش المعتز عن مقتل (خالد البردان)، وقد أعلنت فرقة صلاح الدين عن مقتل (جابر الخطاب) مؤكد وجود عدد آخر من القتلى لم يتم الإعلان عن أسمائهم بعد.
ويذكر أن الاشتباكات في منطقة حوض اليرموك ماتزال مستمرة منذ أواسط آذار/ مارس الماضي وبحسب ناشطي محافظة درعا فإن عدد الضحايا نتيجة الاشتباكات المتواصلة وصل ألى أكثر 225 قتيل من طرفي النزاع.
على صعيد آخر، أعلن لواء اهل العزم العامل في مدينة نوى بريف محافظة درعا الغربي عن مقتل أحد مقاتليه وهو (عبد المنعم العمارين) أثناء رباطة على تل حرفوش على أطراف المدينة بعد استهداف قوات النظام للتل.