بعد دخول أول قافلة إغاثة لحرستا "دي ميستورا" يتعهد بإيصال المساعدات جواً


تعهد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية "ستافان دي ميستورا" اليوم، باللجوء لخيار "الملاذ الأخير" بإسقاط المساعدات من الجو ونقل المساعدات بالطائرات إذا لم يتحسن الوضع على صعيد الوصول للمناطق المحاصرة في سورية بحلول الأول من يونيو/ حزيران ولم يستبعد تجاهل اعتراضات حكومة نظام الأسد.

وكان وزير الخارجية الأميركي، "جون كيري"، قد صرح في ختام محادثات للمجموعة الدولية لدعم سورية، الثلاثاء أنه ابتداء من الأول من حزيران/يونيو، وإذا تم منع الأمم المتحدة من إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، ستطلب المجموعة الدولية من الأمم المتحدة إسقاطها جواً.

وأضاف "دي ميستورا" أنه إذا لم يتحسن الوضع من ناحية دخول المساعدات وإعادة تطبيق اتفاق وقف الأعمال القتالية فإن مصداقية الجولة المقبلة من محادثات السلام ستكون محل شك.

لكن "دي ميستورا" قال إنه لن يتخلى عن المحادثات وإنه بانتظار الموعد المناسب.

وكانت قافلة مساعدات إنسانية، دخلت أمس، إلى مدينة حرستا بريف دمشق، التي تحاصرها قوات النظام منذ حوالي ثلاث سنوات، وفق ما أعلن المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، "بافل كشيشيك".

وقال "كشيشيك": إن "قافلة مساعدات مشتركة بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري والأمم المتحدة دخلت مدينة حرستا في الغوطة الشرقية (قرب دمشق) لإيصال المواد الغذائية والإغاثية إلى حوالي 10 آلاف شخص".

وبحسب "كشيشيك"، فإنها المرة الأولى التي تدخل فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر مساعدات إلى حرستا منذ العام 2012.

وتحاصر قوات نظام الأسد حرستا منذ العام 2013 وتتواجد فيها فصائل معارضة، وقد أبدت الأمم المتحدة مرات عدة أسفها لعدم تمكنها من إدخال مساعدات إلى مدن عدة في ريف دمشق، بينها حرستا.

كما تتضمن القافلة، بحسب "كشيشيك"، 29 شاحنة تقل مواد غذائية وصحية وأدوية ومعدات طبية.