سعيد جودت: المصدر

في تعليقه الأول على فضيحة والده بتسريب صورٍ في (المسلخ البشري)، قال يعرب نجل عصام زهر الدين، إن هذه الجثث تم تعليقها ليدرك “من بقي منهم أن إرهابهم طال من رجالنا ونسائنا وأطفالنا، ولكن لم يطل من قلوبنا وعزيمتنا”، على حدّ وصفه.

وأضاف يعرب، وهو أيضاً قيادي بارز في ميليشيا الدفاع الوطني، أن من تهجّم على صور والده العميد زهر الدين بجانب الجثث المقطعة والمعلقة، إنما هم من مدعي الإنسانية ومناصري تنظيم “داعش”، مشيراً إلى كل من قنوات الجزيرة والعربية وأورينت وكذلك الإعلامي السوري فيصل القاسم والكاتب الصحفي المعارض ماهر شرف الدين.

وأفرد (يعرب) في منشورٍ له مساء الأربعاء على صفحته الخاصة في “فيسبوك”، فقرةً خاصة للتهجم على القاسم وشرف الدين، حيث اتهمهما بالتسويق لـ “إرهاب داعش للعالم”، مضيفاً “وكانوا على مدار الأعوام السوداء يحرضون على القتل والتنكيل والاستهزاء من قدرات الجيش العربي السوري الذي يحارب ويدافع منذ ما يقارب الست سنين أعتى الهجمات الإرهابية في حال أي تقدم لخنازير داعش والتهويل والتعظيم من قوتهم المزعومة”.

وأضاف: ” فنادقكم واموالكم المغسولة بدماء كل أطياف الشعب السوري ومنابركم لن تنال من صمودنا ونصرنا، وأنتم من سيحاكم ويعلّق في أبهى صور يا قتلة الشعب السوري”، مشيراً إلى الجثث التي تم تعليقها من قبل جنود والده.

واعتبر يعرب أنه ووالده يقومون بواجبهما الوطني والديني “لأننا تعلمنا ألا نعتدي على أحد والدفاع عن أنفسنا وأهلنا وأرضنا وعرضنا وبلادنا ضد اي عدوان، هذه بلدنا ولدنا فيها وسنموت وندفن فيها”. 

ويقود يعرب زهر الدين مجموعة من الميليشيات الموالية للنظام تحمل اسم “مجموعة نافد أسد الله” التي تقاتل بإشراف مباشر من والد العميد عصام، قائد قوات النظام في دير الزور، إذافة لميليشيا “جيش العشائر” التي تقاتل بالتحالف مع زهر الدين أيضاً، وتدور شكوك حول دور هذه الميليشيات المقربة من قائد قوات النظام في تسهيل دخول تنظيم “داعش” إلى دير الزور على خلفية تصفية حسابات مع رئيس فرع أمن الدولة في المدينة.

وكانت الصور التي انتشرت للعميد أثارت ردود أفعال واسعة في أوساط المتابعين، حيث أظهرت قائد قوات النظام في دير الزور زهر الدين بجانب جثتين مقطعتين ومعلقتين كما تعلّق الذبيحة، يتفاخر بها بالتمثيل وتقطيع أوصال الجثث التي يرجّح أنها تعود لمقاتلين من تنظيم “داعش”.

واعتبر فيصل القاسم أن نشر هذه الصور لابن السويداء عصام زهر الدين وهو يقطع الرؤوس ويمزق الأجساد إلى أشلاء، ما هي إلا تحريض لأكثرية السوريين على الطائفة التي ينتمي إليها عصام زهر الدين، وأضاف متسائلاً: ماذا لو انتقموا منكم بحجة فظائع عصام زهر الدين؟.

في حين أشار قال الكاتب والناشط السياسي المعارض ماهر شرف الدين إن هذه الجريمة لا يوجد لها مثيل في كل تاريخ أهل السويداء وثقافتهم، مضيفاً: “حتى في مذكرات الجنرالات الفرنسيين نجد اعترافاً بأن المقاتلين الدروز عاملوا الطيار الأسير أفضل معاملة، وأنهم لم يقطعوا الماء عن القلعة عند حصارها”.

أخبار سوريا ميكرو سيريا