كيف قامت حواجز النظام بابتزاز وإذلال الأهالي في معضمية الشام؟
20 أيار (مايو - ماي)، 2016
وليد الأشقر: المصدر
دفع الجوع الذي فتك بأهالي مدينة معضمية الشام في غوطة دمشق الغربية إلى الذهاب إلى أحد حواجز قوات النظام الذي سمح لهم بشراء السندويش، ومنعهم من إدخالها إلى المدينة.
وأفاد المركز الإعلامي لمدينة معضمية الشام عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس (19 أيار/مايو)، بأن أكثر من 2000 من أبناء المدينة بينهم أطفال ونساء، تجمهروا أمام أحد حواجز قوات النظام، وذلك من أجل السماح لهم بشراء سندويشة واحدة بسعر 1000 ليرة سورية، مشيراً إلى الذل والإهانة التي يتعرض لها أهالي المدينة من قبل قوات النظام في سبيل الحصول على لقمة لا تسمن ولا تغني من جوع.
وأضاف بأن قوات النظام على الحاجز منعت الأهالي من إدخال السندويشات إلى المدينة، واجبرتهم على تناولها كاملة على الحاجز.
وأشار إلى أن 145 يوماً من الحصار الخانق الذي تفرضه قوات النظام على المدينة كفيلة بحلول شبح الموت جوعاً على 45 ألف مدني محاصر، حيث لا تزال قوات النظام تغلق المعابر، وتمنع إدخال أي مواد إغاثية أو إنسانية أو طبية إلى المدينة، مما يجعل الأوضاع الإنسانية تزداد سوءاً.
وأردف بأن الأوضاع الصحية لدى الأطفال المصابين بسوء التغذية تتفاقم، وكذلك كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، لعدم توافر أي نوع من المغذيات أو الأدوية الخاصة بهم في المركز الطبي، فقد جعلت قوات النظام المدينة تفتقر لأدنى مقومات الحياة، فلا ماء ولا غذاء ولا دواء ولا محروقات، ولا سبيل لها سوى بالخضوع والركوع، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم دعاة الإنسانية التي يتشدقون بها ليل نهار.