ميليشيا (الدفاع الوطني) بدير الزور تداهم مركزاً للهلال الأحمر


ميليشيا الدفاع الوطني بدير الزور تداهم مركزاً للهلال الأحمر «أرشيف»

سامر العاني: المصدر

هاجمت ميليشيا جيش الدفاع الوطني أمس الخميس (19 أيار/مايو)، مركزاً للإسعاف يتبع لمنظّمة الهلال الأحمر السوري في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في مدينة دير الزور.

واقتادت الميليشيا طاقماً من الهلال الأحمر مؤلّف من سيّارتي إسعاف وسائقي السّيارتين وفريق طبّي مع أجهزة اللاسلكي وتجهيزات ومواد طبيّة إلى جبل الثّردة المطل على مطار دير الزور، والّذي يشهد اشتباكات مع تنظيم “داعش”، في محاولة من الأخير للسيطرة عليه تماماً.

وأصدر مركز “العدالة من أجل الحياة في دير الزور” بياناً يندد فيه تصرفات المليشيات التابعة لقوّات نظام بشّار الأسد، ويطالب بتأمين متطوعي الهلال الأحمر وإبعادهم عن العمليات العسكرية، ليتمكنوا من القيام بواجباتهم الإنسانيّة بكلّ حياديّة وعلى أكمل وجه.

وقال مدير المرصد المحامي والناشط الحقوقي “جلال الحمد” لـ “كلّنا شركاء”: “نحن طالبنا، وما زلنا نطالب، الأمم المتحدة ومجموعة فيينا بوجوب مراقبة وحماية المساعدات الطبّية والغذائيّة التي تدخل عن طريقهم، إذ أنّ المليشيات التابعة للنظام لا تعتبر نفسها فوق السلطة فقط، بل تعتبر نفسها فوق القانون أيضاً، وهذا ما يجعلها تقوم بتجاوزات قد ترقى لجرائم الحرب، أو جرائم ضدّ الإنسانيّة على أقلّ تقدير، ومن واجب الأمم المتّحدة ومجموعة فيينا وضع حدّ لكلّ تل التجاوزات، لا سيّما أنها تستهدف عمل الأمم المتّحدة بالمباشر”.

وبحسب “الحمد” فإن ميليشيا الدفاع الوطني سمحت للكادر الطبّي بالعودة ليلاً، لكنّها رفضت إعادة سيّارات الإسعاف بعد أن أزالت عنها شعارات الهلال الأحمر، كما رفضت إعادة أجهزة الّلاسلكي الخاصّة بمنظومة الإسعاف، ممّا أدّى إلى توفق عمل المنظومة بالكامل.

وتعتبر ميليشيا الدفاع الوطني من أكثر المليشيات الّتي تقوم بانتهاكات بحقّ المدنيين في حيّي الجورة والقصور، ابتداءً بسرقة المعونات الغذائيّة المقدّمة من الأمم المتّحدة، وليس انتهاءً بالخطف والاغتصاب والسرقة.

أخبار سوريا ميكرو سيريا