بيان هيئة التنسيق حول اجتماع مكتبها التنفيذي
20 أيار (مايو - ماي)، 2016
هيئة التنسيق الوطنية
لقوى التغيير الديمقراطي
بيان صحفي
دمشق في 18/5/2016 المكتب التنفيذي
بيان هيئة التنسيق حول اجتماع مكتبها التنفيذي
عقد المكتب التنفيذي اجتماعه الدوري بتاريخ 14/5/2016 وناقش المواد المدرجة على جدول الأعمال، والتطورات السياسية والميدانية، وتأثيرها على العملية السياسية لإنجاز الحل السياسي التفاوضي في مؤتمر جنيف 3، في الجولة الثالثة خلال شهر نيسان، وقرار تأجيل المشاركة في العملية التفاوضية مؤقتا مع البقاء في جنيف، وتنفيذها وآفاق الجولة الرابعة المقبلة، في ضوء التطورات السياسية والميدانية المتمثلة بالاتفاق الأمريكي – الروسي للرئاسة المشتركة للمجموعة الدولية لدعم سوريا، واجتماع وزراء خارجية مجموعة دول ” أصدقاء سوريا ” العشرة في باريس، ولقاء المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات وأمين السر وعدد من أعضاء الهيئة العليا في برلين، ثم في باريس بمناسبة اجتماع وزراء خارجية الدول العشرة لمجموعة ” أصدقاء سوريا “، وما نتج عن هذه اللقاءات، وانتهى إلى ما يلي:
1- التأكيد على أهمية البيان الأمريكي – الروسي وما تضمنه من مضاعفة للجهود للوصول إلى تسوية سياسية في سوريا، ووقف العمليات القتالية، لمدة محددة تتجدد، وتثبيت الهدنة في غوطة دمشق الشرقية والغربية، وفي ريف اللاذقية، وإعلان الهدنة في حلب وتثبيتها، ويرى بذل الجهود مع الدولتين الراعيتين لتحويلها إلى هدنة دائمة في كل سوريا.
كما يرى في البيان الصادر في باريس عن مجموعة الدول العشرة ” لأصدقاء سوريا ” ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، وتأكيده على أهمية الحل السياسي للأزمة السورية، وعلى الإشادة بالبيان الأمريكي – الروسي وما تضمنه من التزامات، خطوة هامة للعملية السياسية التفاوضية واستمرارها.
كما يرى في اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا استمرارا لمضاعفة جهودها، في متابعة الاهتمام بالقضايا الانسانية، وتكثيف مراقبة الخروقات لقرار وقف الأعمال العدائية وتثبيت الهدنة في كل أنحاء سورية، والعمل على إطلاق سراح المعتقلين، والأسرى والمخطوفين باعتبارها حقوق، ومطالبة المعارضة بمتابعة الحل العملية السياسية.
2- والعمل لتأمين الظروف الملائمة لمتابعة العملية السياسية في مؤتمر جنيف /3/ باعتبارها حقوقا واجبة التنفيذ طبقاً للفقرات 12 – 13 – 14 من قرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015، وليست شرطاً لاستمرار العملية التفاوضية.
3- لاحظ المكتب التنفيذي أن قرار تأجيل المشاركة في العملية التفاوضية مؤقتا، مع البقاء في جنيف حتى آخر الجولة، واللقاء بالخبراء والتقنيين من بعثة الأمم المتحدة، لم ينفذ بشكل صحيح، وقد جاءت الممارسات الفعلية والتصريحات الإعلامية تعبر عن الانسحاب.
4- أنّ النضال لإنجاز الانتقال السياسي ومكافحة الإرهاب مساران متلازمان ، وأنّ استجماع قوى الوطن وتوحيد إرادة الشعب السوري وقواته المسلّحة هو السبيل الأكثر ضماناً لمكافحة الإرهاب بطريقة مجدية ، وهذا يتعذّر تحقيقه قبل استكمال تشكيل هيئة الحكم الانتقالي ، لأنّ تفعيل وتطوير الحرب ضد الاتجاهات الإرهابية تتطلب إدارة وطنية للصراع تستطيع حشد الطاقات القتالية والسياسية، وتوحيد الصف الوطني ، وتوفير القاعدة المادّية والبشرية للخوض في صراع توظّف له كل الطاقات الوطنية في كل مجالات الحرب وإدارة الدولة ، ويرى أنّ ذلك يمثل التوجه الصحيح لتوحيد الجهود، والسير على طريق تحقيق الهزيمة النهائية لقوى الارهاب .
5- يؤكد المكتب التنفيذي على أهمية مؤتمر الرياض وما نتج عنه من هيئة عليا ووفد تفاوضي بمشاركتنا، واعتبارهما الطرف الأساسي في العملية التفاوضية، وتكليف ممثليه للمطالبة بتوسيع تمثيل قوى المعارضة من منصة القاهرة وجزء من لقاء موسكو الثاني، بحيث يكتمل تمثيل قوى المعارضة والثورة دون إقصاء لأي طرف في المعارضة الفعلية.
6 – يؤكد المكتب التنفيذي على أهمية إنهاء تأجيل وتعليق المشاركة في العملية السياسية التفاوضية واستئنافها مجددا في الجولة الرابعة في العشر الأخير من شهر أيار، وتقديم رؤية واضحة حول الانتقال السياسي، وهيئة الحكم الانتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة تتمتع بها بعد انتقال دستوري سريع ينهي النظام الحالي برموزه وأركانه، وتهيئة الظروف للانتخابات التشريعية والإدارية والرئاسية خلال المرحلة النهائية، تنفيذا لبيان جنيف 1 والإعلانات الرئاسية لمجلس الأمن، وبيانات فيينا وميونيخ والقرارات الدولية 2118، 2253، 2254، 2268 ذات الصلة بالأزمة السورية.
7- يدين المجزرة التي حصلت ضد السكان المدنيين في قرية الزارة بمحافظة حماه مع التأكيد على أننا ننظر بمنظار واحد إلى جميع القتلة والمعتدى عليهم في جميع المجازر والارتكابات التي حصلت في سورية خلال السنوات الخمس الماضية.
دمشق في 18/5/2016 المكتب التنفيذي