رصد: المصدر 

انتقدت «الهيئة التفاوضية العليا» السورية المعارضة «تجاهل» تقرير للأمم المتحدة لـ «اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا» (إسكوا) «جرائم ترتكب بحق الشعب السوري» ودعوته إلى «تخفيف العقوبات المفروضة على النظام» السوري.

ووجه المنسق العام لـ «الهيئة» رياض حجاب رسالة احتجاج إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على مضمون تقرير أصدرته «إسكوا»، تحت عنوان «خمس سنوات على بداية الحرب في سورية». وقال أن التقرير «تجاهل الجرائم التي يرتكبها النظام السوري، ولم يأتِ على ذكرها» وبينها «التجويع والقصف الجوي العشوائي والتعذيب». ودان «سياسة التضليل في التقرير التي قد تدعم خفض العقوبات على جرائم الحرب المتوحشة ووسائل القمع التي يستخدمها النظام» السوري، بحسب ما أوردت صحيفة الحياة.

وأضاف أن التقرير الواقع في ٦٧ صفحة «لم يذكر ولو مرة عبارات القصف الجوي العشوائي وجرائم الحرب والعدالة الجنائية والتجويع والتعذيب». وقال حجاب أن «الموضوعية يجب ألا تكون يوماً مبرراً للصمت، وعلى رغم ذلك فإن التقرير صمت عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي طبعت الأزمة السورية خلال السنوات الخمس الأخيرة».

وانتقد حجاب التوصيات التي أوردها التقرير التي «تكاد تدعو إلى تخفيف العقوبات على المواد ذات الاستخدام المزدوج التي يستعملها النظام في حربه ضد المدنيين». وقال: «من غير المفهوم أن يدعو تقرير للأمم المتحدة إلى تخفيف العقوبات عن النظام السوري رغم أن العقوبات تشكل حتى اليوم القصاص الوحيد المفروض على النظام السوري على أفعاله».

وحض حجاب الأمين العام للأمم المتحدة على «التحرك العاجل للتأكد من أن التقارير المقبلة التي تصدرها وكالات الأمم المتحدة لا تتضمن مغالطات متحيزة على غرار التقرير الحالي» الذي صدر مطلع الشهر الحالي. وقال أن «الحيادية والنزاهة أساسيتان للحفاظ على صدقية الأمم المتحدة وسمعتها كمصدر دولي موثوق».

ونص التقرير في فقرة حول العقوبات المفروضة على سورية أن هذه العقوبات «عرقلت استيراد أدوية مختصّة ومواد خام تستخدم لصناعة الأدوية، ومعدات طبية مختصّة وقطع تبديل». كما اعتبر التقرير الصادر من «إسكوا» أن العقوبات على سورية «لها تبعات سلبية على السكان وهي مصدر قلق كبير»، مشيراً إلى ضرورة تعلم الدروس من نموذج العقوبات الدولية التي كانت فرضت على العراق.

أخبار سوريا ميكرو سيريا