قيادي في فيلق الشام لـ (كلنا شركاء): النظام يحاول جرّ ريف حمص الشمالي لحرب طائفية طويلة


0ee85db2-47cd-40e8-861d-04071344ce24

هيثم الحسن: المصدر

قال القائد الميداني في فيلق الشام (أبو البراء) إن النظام حاول ومازال يحاول اللعب على الورقة الطائفية في ريف حمص الشمالي مستغلاً الحقد الطائفي الذي غذّاه طيلة السنوات الماضية في القرى المحيطة بمناطق سيطرة الثوار في ريف حمص الشمالي.

وأضاف أبو البراء في حديثٍ مع “المصدر” إن النظام استغل هذا الحقد للزج بأبناء الطائفة العلوية في المعرك ضد كتائب الثوار في المنطقة، وكان اخرها معركة بلدة الزارة.

قوات النظام ومسؤوليه في المنطقة بدأوا حملة إعلامية في القرى الموالية المحيطة وإيهام أبناء الطائفة العلوية أن معركة استعادة الزارة ستكون البداية للسيطرة على مدينة الحولة وباقي قرى ومدن ريف حمص الشمالي، بحسب القيادي في فيلق الشام، الذي أكد أن النظام أغراهم بالأموال من القرى والبلدات التي سيقتحمونها، ومحذراً في الوقت نفسه، في حال عدم انصياعهم له، من سيطرة الثوار على بقية القرى الموالية للنظام ويسبون نساءها ويذبحون أطفالها.

وأردف القيادي في فيلق الشام أن النظام استقدم أيضاً أعداد كبيرة من شباب القرى الموالية في المنطقة وتم تسليحهم وزجهم في المعركة، “والملاحظ في الأمر أن من كان في المعركة من جيش النظام هم القادة فقط فقط وما تبقى جلهم من أبناء القرى الموالية ليكونوا في مقدمة الهجوم مضيفاً أن من قتل في معركة الزارة الأخيرة اغلبهم من ابناء القرى الموالية المجاورة ثم يقوم النظام بإرسالهم إلى ذويهم جثثاً هامدة قائلاً لهم من قتل ابناءكم هم أهالي ريف حمص الشمالي ليشعل المنطقة ناراً فوق نار” على حد وصف أبو البراء.

وفي المقابل، أكد القيادي في فيلق الشام أن “حربنا ليست مع الطائفة العلوية والقرى العلوية المحيطة بنا، إنما حربنا مع النظام الذي قتل من أبنائهم المئات بغبائهم الذي فاق الوصف، ونؤكد أننا مصرون على تطهير ريف حمص الشمالي من النظام وأتباعه وندعو أبناء الطائفة العلوية وعلى وجه الخصوص أبناء القرى العلوية المحيطة في ريف حمص الشمالي إلى التخلي عن هذا النظام وعدم الانصياع لحملاته وما يروج له، وأن ينؤوا بأنفسهم عن الاقتتال بيننا وبين قوات النظام وإلا فإننا نعتبرهم شركاء مع النظام فيما يحدث لأهالي ريف حمص الشمالي من قتل وتدمير مؤكداً أن الرد بالمثل سيكون سيد الموقف”.

ويحيط في قرى ومدن ريف حمص الشمالي أكثر من 46 قرية غالبيتها من الموالين للنظام تتوزع بشكل دائري على ريف حمص الشمالي وأغلبها قرى صغيرة قام النظام بالتحصن بها وتسليح أهلها منذ بدايات الثورة ويعتمد عليها وعلى أبنائها النظام في فرض الحصار على ريف حمص الشمالي بالإضافة لكونها الخزان البشري الذي يستمد منه النظام المقاتلين لزجهم في معاركه على امتداد سوريا بشكل عام وريف حمص الشمالي على وجه الخصوص.

أخبار سوريا ميكرو سيريا