ادلب..ارتفاع سعر السكّر إلى الضعف والسكرين الطبي هو الحل

25 مايو، 2016

غيث الخالد: المصدر

شهدت أسعار مادة السكر الأبيض في الآونة الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في مؤشر أسعارها شمال البلاد في أرياف حلب وإدلب والتي تجاوزت ضعف سعره قبل شهر واحد فقط، حيث ارتفع سعر الكيلوغرام الواحد من السكر الأبيض من 240 ليرة إلى 500ليرة وسط نقص حاد في معروض المادة في الأسواق.

وساهم النقص الحاد في مادة السكر، خلال الأسبوعين الماضيين، بتجمع الناس أمام محلات التجار في مدن ريف ادلب للحصول على كميات محدودة لا تتجاوز 3 كغ، بعد نفاد المادة الأساسية -بالنسبة للسكان- من المنازل ومن أسواق المحافظة.

وفي حديث لـ “المصدر قال “عمر” أحد تجار الجملة في ريف إدلب إن أسواق المدينة والأرياف شهدت انقطاعاً للمادة في بعضها، وشحاً في تواجدها في البعض الآخر، وسط شح في المعروض وتزايد في الطلب

وبيّن عمر أن السبب في ذلك يعود إلى منع جبهة النصرة إدخال المادة –كما مواد تموينية أخرى- من معابر تربط المناطق المحررة بأخرى تسيطر عليها قوات النظام.

ومن جانبه نفى التاجر أبو ضياء أن يكون السبب في ذلك هو منع جبهة النصرة ادخال المادة وأشار في حديث لـ “المصدر “إلى أنه كان يحصل على السكر من مناطق يسيطر عليها النظام، ولكن في الآونة الأخيرة أصبحت سلطات النظام في حماة تفرض قيوداً على مرور مادة السكر باتجاه المناطق الخارجة عن سيطرتها.

وأضاف أبو ضياء إلى أن مناطق النظام في حماة هي الأخرى تشهد أيضاً شحاً في المعروض وطلباً كبيراً ما دفع بسلطات النظام لتوزيع مادة السكر الأبيض بكميات محدودة 5 كغ لكل بطاقة عائلية بسعر 275 للكلغ، حيث وصل السعر في الأسواق إلى 425ليرة.

وتعتبر مادة السكر من أكثر المواد استهلاكاً، وتدخل في العديد من الصناعات الغذائية كالحلويات والمربيات والحلاوة وغيرها والتي تتأثر فوراً بارتفاع سعرها إضافة لارتفاع أسعار المواد الأخرى الداخلة بالتصنيع وعلى سبيل المثال ارتفع سعر كيلو الحلاوة من 700 ليرة إلى 1200 ليرة خلال النصف الأول من العام الحالي.

إبراهيم، عامل بناء في ريف إدلب، قال إنه بحث عن طلبه من مادة السكر في محلات وصالات مدينته كفرنبل لكن بحثه لم يكلل بالنجاح فلم يستطيع الحصول على طلب عائلته من مادة السكر الأبيض.

وأردف إبراهيم في حديث لـ “المصدر” أن بعض أصحاب المحال التجارية ممن احتكروا السكر في الأسواق قاموا قبل أيام بالبيع بأسعار مرتفعة تصل إلى 650 ليرة للكيلو الواحد، كما لا يمكن للزبون الحصول على أكثر من 2 كغ، إلا بشرط أن يشتري معه نوع آخر من البضاعة، وفق سياسة البائع.

ونوّه إبراهيم إلى أنه بعد فقدانه أمل الحصول على السكر وبأسعار مقبولة لم يجد سبيلاً سوى شراء حبوب “السكرين” الطبية التي تعطى لمرضى السكري لتعويضهم عن السكر الأبيض “وعلى الرغم من تفاوت أسعارها وغرابة طعمها، لكنها أفضل الموجود”، يقول إبراهيم.

أخبار سوريا ميكرو سيريا