روسيا تعلن عن تأجيلها المؤقت لضرب جبهة النصرة في سورية
25 أيار (مايو - ماي)، 2016
قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، إنها أوقفت مؤقتاً ضرباتها ضد “جبهة النصرة” في سورية، مدعيةً أن ذلك جاء لمنع فصائل من المعارضة وقتاً للابتعاد عن مواقع وجود الجبهة، وإلى حين التأكد من الأهداف.
الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، “إيغور كوناشينكوف”، قال في تصريح صحفي إن “قرار تأجيل توجيه الغارات إلى مواقع النصرة جاء بعد أن تلقى مركز المصالحة الروسي في قاعدة حميميم الجوية بريف اللاذقية، قرابة 10 طلبات من قيادات تشكيلات مسلحة تعمل في مختلف المحافظات السورية، وبالدرجة الأولى في ريفي حلب ودمشق، بعدم توجيه الغارات قبل استكمال عملية تنصل تلك التشكيلات من مواقع جبهة النصرة”، حسب ادعاء الناطق.
وأضاف: “انطلاقا من ذلك كله، قررنا تمديد المهلة للعمل مع بعض التشكيلات المسلحة من أجل انضمامها إلى نظام وقف الأعمال القتالية وتنصلها من الإرهابيين، وتحديد الإحداثيات الدقيقة لمواقع تلك الفصائل قبل الشروع في توجيه الغارات إلى الإرهابيين”.
كما ادعى المسؤول الروسي، أن بعض فصائل المعارضة أعربت عن استعدادها لتقديم إحداثيات المواقع الخاضعة لسيطرتها بعد طرد من وصفتهم بـ”الإرهابيين” من تلك المناطق.
وتأتي تصريحات “كوناشينكوف”، في وقت تؤكد فيه المعارضة السورية أن روسيا لا تفرق في ضرباتها بين المواقع العسكرية والمدنية، كما أنها لا تفصل أثناء غاراتها بين فصيل معتدل وآخر تعتبره “متشدد إرهابي”.
وكان وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو”، قد دعا واشنطن يوم الجمعة الماضي لتوجيه ضربات مشتركة في سورية، إلا أن الولايات المتحدة رفضت ذلك.