‘رئيس مجلس تلبيسة المحلي لـ (المصدر): المدينة مقبلةٌ على وضعٍ إنسانيٍّ كارثيٍّ’

27 أيار (مايو - ماي)، 2016

هيثم الحسن: المصدر

وجّه رئيس المجلس المحلي لمدينة تلبيسة فيصل الضحيك عبر “المصدر” رسائل تحذيرية من وضع إنساني كارثي سيحلّ في المدينة  مع استمرار الحصار المفروض عليها مع مدن وبلداتٍ أخرى في ريف حمص الشمالي.

وأوضح الضحيك في حديث خاص أن الوضع الإنساني لمدينة تلبيسة سيئ جدا وينذر بوضع كارثي ستؤول إليه الأمور في حال استمرار الحصار المفروض على المدينة من قبل قوات النظام منذ أربع سنوات وإلى الآن، مشيراً إلى نقص حاد في مادة المحروقات التي أصبحت من مقومات الحياة في المدينة، وعليها المعتمد الأساسي لتشغيل الأفران وإنتاج مادة الخبز بالإضافة لأهميتها في تأمين مادة الشرب عبر استخراجها من باطن الأرض بمضخات تعتمد في عملها على الديزل.

وأضاف رئيس المجلس المحلي أن ما دخل من مساعدات إنسانية إلى مدينة تلبيسة قبل أسابع قد شارف على الانتهاء وخاصة مادة الطحين التي هي معتمد الأهالي في تأمين قوت يومهم، وهذا ما دفعهم لمنع إخراج المحاصيل الزراعية إلى خارج الريف بعد موافقة من جميع المجالس المحلية ليتم إصدار قرار من المحكمة القضائية في حمص بخصوص ذلك، مؤكداً ان ذلك سيجعل التجار يبيعون محاصيلهم بأسعار معقولة نظراً لانعدام المستوى المعيشي لأبناء المدينة والريف بشكل عام حيث وصل إلى ما دون خط الفقر.

كما أن النظام تعمد في الآونة الأخير حرق المحاصيل الزراعية وذلك باستهدافها بشكل مباشر بقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة ليزيد الحصار على المدينة كما أن قرار منع خروج المحاصيل من ريف حمص الشمالي جاء خوفا على المحاصيل من السرقة حيث من المتوقع أن يقوم شبيحة القرى الموالية المحيطة بالريف بسرقة تلك المحاصيل أثناء مرورها على الحواجز، بحسب الضحيك.

وحول الوضع الصحي في مدينة تلبيسة، أفاد (أبو عمر) أن الوضع الصحي يتدهور شيئا فشيئاً مع غياب الرعاية الصحية التي افتقدها أهالي المدينة مع فرض قوات النظام حصارها على المدينة، مضيفا أن معتمد الكادر الطبي للمشافي الميدانية في المدينة على ما تقدمه الأمم المتحدة بين الحين والأخر والتي لا تكفي احتياجات المستشفيات نظراً لكثرة الإصابات جراء القصف اليومي الذي تتعرض له المدينة، إضافةً لظهور أمراض عدة تتطلب متابعة صحية تفتقدها مستشفيات المدينة.

كما ووجه الضحيك في مستهل حديثه عدة نداءات استغاثة ناشد فيها الأمم المتحدة وجميع المنظمات الدولية والعربية بالإسراع في إغاثة أهالي ريف حمص الشمالي على وجه العموم مؤكدا أن استمرار فرض قوات النظام حصارها على الريف سيؤول بالأمور الى مالا يحمد عقباه محملا مجلس الأمن والجامعة العربية مسؤولية تردي الأوضاع الصحية والإنسانية في الريف.

وتشهد مدينة تلبيسة حصاراً مطبقاً من قبل قوات النظام منذ أربع سنوات ومما يزيد الأوضاع سوءاً القصف اليومي الذي تتعرض له المدينة من قبل قوات النظام المتمركزة جنوبي المدينة وميليشيا الدفاع الوطني المتمركزة في القرى الموالية المحيطة بالمدينة.

أخبار سوريا ميكرو سيريا