آلاف النازحين من ريف حلب إثر هجوم "تنظيم الدولة" يحتاجون لمساعدات عاجلة والمنظمات الإنسانية تتخلى عنهم


آلاف النازحين من ريف حلب إثر هجوم "تنظيم الدولة" يحتاجون لمساعدات عاجلة والمنظمات الإنسانية تتخلى عنهم

بات آلاف النازحين من ريف حلب شمالي سورية، باتجاه الحدود التركية، جراء هجمات تنظيم "الدولة الإسلامية" بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، بحسب الأمم المتحدة، ومسؤول عن المخيمات العشوائية على الحدود مع تركيا.

وأعلنت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في بيان صادر عنها، اليوم السبت، تضرر آلاف الأشخاص شمالي سورية، جراء احتدام المواجهات المسلحة في المنطقة، مشيرةً أن ما يزيد عن 165 ألف شخص، باتو في وضع محصور في مساحة ضيقة قرب مدينة اعزاز، بمحافظة حلب شمال البلاد جراء تصاعد وتيرة الاشتباكات.

وأعرب البيان عن قله العميق من وضع آلاف الأشخاص المتضررين من الاشتباكات، موضحًا أن المدنيين النازحين أصبحوا بين نارين، محرومين من الخدمات الطبية والغذائية.

وأوضح بيان المفوضية، أنهم أطلعوا المسؤولين الأتراك، لكي يكونوا على أهبة الاستعداد أمام أي حالة طارئة قد تحدث جراء النزوح.

على الصعيد ذاته، أفاد مسؤول المخيمات العشوائية قرب الحدود التركية أحمد بكور، للأناضول، اليوم، أن عددًا كبيرًا من العائلات النازحة اضطرت لافتراش الأرض، في محيط مخيم باب السلامة بالجانب السوري، قرب الحدود التركية، الذي وصلوا إليه قبل يومين هربًا من هجمات "تنظيم الدولة".

وذكر أن نحو 1500 عائلة وصلت من عدة قرى بالمنطقة، خلال اليومين الماضيين، بعد أن تقدم التنظيم باتجاهها، مشيراً أن العدد في محيط المخيم المذكور، يزاداد مع تواصل توافد نازحين من مدينة مارع التي تشهد معارك بين التنظيم وفصائل المعارضة المسلحة.

وشدد على أن حركة النزوح تسببت في ضغوط كبيرة عليهم (إدارة المخيم)، خاصة أنهم لا يملكون مستودعات لتأمين الحاجات والمستلزمات الأساسية، مشيرًا أنهم بحاجة ماسة إلى خيام لإيواء النازحين، وأنهم طلبوا من منظمات إغاثية (لم يحددها) المساعدة، "إلا أن مساعداتهم كانت دون المطلوب"، وفقاً لتعبيره.

ولفت المسؤول، أنهم يواجهون مشكلة أخرى "تتمثل في انسحاب المنظمات الدولية من المنطقة أثناء الأزمات، وذلك لأسباب أمنية، ما يتسبب في بطء دخول المساعدات"، مضيفاً "ما الفائدة من المنظمات إذا غابت وقت الأزمات ؟".

ويطالب النازحون  بتأمين الخيام والأغطية لهم، إضافة للمساعدات الغذائية، مشيرين أنهم فروا من الاشتباكات دون تمكنهم من جلب أي من متعلقاتهم. 

وفي وقت سابق، بدأ "تنظيم الدولة" محاصرة مارع التي يبلغ عدد سكانها 15 ألف نسمة، من ثلاث جهات، فيما يحاصر مسلحو تنظيم ميليشيا "حزب الاتحاد  الديمقراطي" الكردي الذراع السوري لمنظمة "بي كي كي" المدينة غربًا.

وكان "تنظيم الدولة" قد شن فجر أمس الجمعة، هجوماً واسعاً، سيطر من خلاله على قرى شرق وجنوب مدينة إعزاز، وتمكّن من قطع طريق الإمداد الوحيد بينها وبين مارع، والمناطق المتبقية تحت سيطرة المعارضة بريف حلب الشمالي