الثورة الروسية من التعثر إلى النهوض (1905-1918)



قبل أكثر من ١٠٠ عام، أسقطت الجماهير العمالية في واحد من أبرز انتصاراتها ما كان ينظر إليه على أنه واحد من أعتى الأنظمة في العالم آنذاك، وفتحت الباب لنظام جديد نادى بتحقيق العدالة والحرية والمساواة بأيدي الجماهير الكادحة. لتصبح ولو لفترة من الزمن مصدر الإلهام للعديد من الحركات الثورية في العديد من المناطق حول العالم.

كان من أبرز آثار هو سقوط المنظومة القيصرية إلى الأبد وتأسيس نظام جديد لم يعهده العالم من قبل؛ وهو نظام اتحاد المجالس (السوفييت) الذي يقوم على مبدأ ديكتاتورية البروليتاريا التي أسس لها لينين. فأصبح النظام الجديد متمركزاً حول العمال والفلاحين كظاهرة جديدة في التاريخ. ولم يقتصر الأثر السياسي على النظام السياسي الروسي، بل على المنظومة الدولية كاملة. فقد أسست الثورة لمنظومة ثورية عمّالية ترى نفسها مسؤولة عن تصدير الثورة الاشتراكية للخارج. فقد سعى لينين مباشرة إلى تصدير الثورة إلى أوروبا وأنحاء مختلفة من العالم. وبعد الحرب العالمية الثانية، انقسم العالم لأول مرة في التاريخ إلى قطبين، تقود السوفييتية أحدهم في مواجهة الولايات المتحدة على الطرف الآخر. فأصبحت السياسة الدولية قائمة على الفعل ورد الفعل الناتج من هذين القطبين.

هذه المادة هي الإصدار الثاني في سلسة “تجارب” التي تتضمن عدداً من التقارير والبحوث التي تتناول أبرز الأحداث التي أثرت في مسار التاريخ ونحاول من خلال هذا الاصدار تسليط الضوء على وانتصار  الذين أسسوا نظامهم الذي تحول إلى قوة عظمى في غضون بضعة سنوات.

لتحميل كامل المادة بهيئة ملف PDF   من هنا