قيادي في حزب البارتي الكردي لـ (المصدر): نحن أصحاب قرار مستقل منبعهُ كردي سوري


نحن أصحاب قرار مستقل منبعهُ كردي سوري

حسن برو: المصدر

شهدت الساحة السياسية الكردية في سوريا تجاذباتٍ كبيرة منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011، وتباينت مواقف الأحزاب الكردية تجاه النظام والثورة ووضع البلاد عموماً، ففي الوقت الذي تقاطعت فيه مصالح هذه الأحزاب مع مصالح النظام، تعارضت في أحيان أخرى.

وللحديث عن موقف الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)، التقت “المصدر” بالقيادي البارز في الحزب خليل حاجي وكان معه هذا الحوار:

الحركة الكردية السورية منقسمة ما بين المحاور الكردستانية، قنديل في إقليم كردستان التركي، وأربيل عاصمة الإقليم العراقي، وبالتالي إحداها تتبع لموسكو واخرى لواشنطن أين أنتم من هذه المعادلة؟

نحن وبعد مؤتمر التحالف الوطني الأول وقبل ذلك والتشاور بين الأحزاب الكردية الخمسة “الحزب الديمقراطي الكردي (البارتي) وحزب الوحدة الديمقراطي الكردي  وحزب الوفاق الكردي  وحزب اليسار الديمقراطي وحركة إصلاح سوريا ” قررنا أن نكون أصحاب القرار المستقل ويكون قرارنا منبعهُ كردياً سورياً وبخاصة التحالف الوطني الكردي ومع ذلك ننظر إلى القوى الكردستانية بنظرة واخوة على أساس الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في خصوصيات أي جزء لأن لكل جزء خصوصيته وهذا لا يعني بأي شكل من الأشكال القطيعة إنما في إطار التعاون الأخوي سواء أكان هذا التعاون مادياً أو معنوياً، وأن لا تكون هذه العلاقة مبنية على مبدأ الوصاية، ونحن كحركة كردية نجد بأننا  كقوة كردية أصحاب قضية عادلة  ومشروعة ويحق لنا اختيار اسلوب  النضال المناسب  في تحقيق هذه المطالب.

ماهي نظرتكم للإدارة القائمة من قبل PYD وهل تشكلون جزءاً منها؟

نجد بأن هذه الإدارة ضرورة مرحلية ونحن مع تطويرها وتوسيعها، على أن نكون شركاء حقيقيين في الإدارة القائمة وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال ان لا ننتقد النواقص ونغض الطرف عن تلك العيوب ومسائل الهيمنة من طرف واحد. ولا يمكننا أن نكون جزءاً من الإدارة القائمة إلا إن تحققت الشروط المذكورة أعلاه وحينها يمكننا ان نتخذ القرار المناسب.

كنتم جزءاً من المجلس الوطني الكردي، لم هذا التباعد على الساحة بينكما علماً بأن غالبية أحزابكم من ذات المنشأ؟

نحن كنا من مؤسسي المجلس الوطني الكردي، ولكن بعد المؤتمر الثاني كان هناك نوع من الهيمنة والسيطرة من بعض الأطراف على قرارات الصادرة عن المجلس أفقدها استقلاليتها، ومن ثم حيكت مؤامرة من قبل بعض أحزاب المجلس بحق حزبنا إضافة إلى حزبين كرديين آخرين لإخراجنا من المجلس ليتم التفرد به، لأن احزابنا كانت تقف عائقاً أمام توجهات الهيمنة والسيطرة من قبل أي طرف كان.

إذاً أين موقع حزبكم الآن في الحالة السياسية الكردية والسورية؟

نحن كحزب جزء من التحالف الوطني الكردي في سوريا ونؤكد على العلاقات الودية السياسية مع القوى والأحزاب الكردستانية على أساس الاحترام المتبادل وفق قرارات المؤتمر الحادي عشر للحزب، ونحن نقف على مسافة واحدة من القوى الكردية والكردستانية، ولنا خصوصية كمنهجية سياسية على أساس نهج البارزاني الخالد.

كان حزبكم جزءاً من هيئة التنسيق الوطني (معارضة الداخل) لماذا تم ترك صفوف الهيئة من قبل حزبكم؟

تركنا هيئة التنسيق الوطني السوري بعد اتخاذ المجلس الوطني الكردي في مؤتمره الثاني قراراً بانسحاب جميع الأعضاء والأحزاب الكردية المؤتلفة في المجلس من كافة الاطر السياسية الأخرى سواء اكانت وطنية أم كردية وعلى هذا الأساس التزمنا أخلاقياً  بهذا القرار وانحسبنا من هيئة التنسيق، واستمر احترامنا لذلك القرار.

أنتم جزء من مجلس سوريا الديمقراطي وعلى أساس بأنه الغطاء السياسي لقوات سوريا الديمقراطية، فهل تم أخذ رأيكم في معركتي الرقة ومنبج؟

مجلس سوريا الديمقراطي يتم اتخاذ القرارات فيه على أساس التوافق، لنا علم بوجود معارك عسكرية ضرورية للحماية، ولكن ذلك يعود بالدرجة الأولى للجهات المختصة العسكرية.

هل سيتمخض مؤتمر جنيف 3 عن شيء لصالح الشعب السوري في رأيك في ظل الظروف الراهنة؟

لا أتصور أن يأتي مؤتمر جنيف 3بهيكليته الحالية بأي نتائج تخص القضية الكردية بقناعتنا، ونأمل أن يكون لنا وفد كردي مستقل وموحد يمثل جميع القوى والأحزاب والتيارات السياسية ليكون الحضور الكردي حقيقياً.

لماذا لا يتم الاتفاق على برنامج محدد من قبل الحركة السياسية الكردية في سوريا برأيك؟

الحالة الكردية تاريخياً تعيش حالة معاناة، وبالمختصر هناك سببين رئيسيين لعدم اتفاقنا على برنامج سياسي محدد في حده الأدنى هما الأنانية الحزبية المفرطة والعاطفة العمياء، إضافة إلى وجود محاور كردستانية وتأثيراتها السلبية داخل الحركة السياسية الكردية في سوريا.

يذكر بأن خليل حاجي لا زال يعيش في مدينة المالكية (ديريك) الحدودية مع إقليم كردستان العراق رغم فصله بشكل تعسفي من الوظيفة في القطاع العام.

أخبار سوريا ميكرو سيريا