خبراء يقدمون أطواق نجاة للغارقين في أزمة انفصال بريطانيا


صدمة كبيرة ضربت سوق المال العالمي مع ظهور نتائج استفتاء بريطانيا الذي أوضح رغبة مواطني المملكة انفصال بلادهم عن الاتحاد الأوروبي؛ ما تسبب بانخفاض مفاجئ وحاد في الجنيه الإسترليني، وخسائر فورية للمستثمرين.

وفي ظل عدم الاستقرار الحالي بات الخوف يسيطر على أصحاب الأموال والمستثمرين، وكل من له مدخرات نقدية؛ خاصة بالعملة البريطانية الجنيه الإسترليني؛ وهو ما دفع خبراء إلى تقديم النصح الذي يساعد الجميع على تجاوز المخاوف، وهو ما فعلته الخبيرة الاقتصادية دافنا مائور من صحيفة “ذا ماركر” الاقتصادية، حيث أشارت إلى عدة نقاط من المهم الانتباه إليها لمن يريد الحفاظ على أمواله في سوق المال، نوجزها بما يلي.

1.إذا كان لديكم استثمارات بالجنيه الإسترليني لا تستعجلوا خوفاً من استمرار الخسائر الفادحة التي تسببت بها الهزة السياسية الشديدة التي ضربت المملكة المتحدة بعد نتائج الاستفتاء؛ فمن يبع حصته من الأسهم اليوم فسيخسر كثيراً من المال، في حين أن الانتظار قد يعوضه بعض ما خسره.

2.لا تراهنوا على الأزمة، ففي ظل ازدياد الشكوك لا تستثمر الشركات مالها في السوق، ومن ثم يقل الطلب ويقل التضخم.

3.ما سيحصل في الأيام القادمة هو أن الأسواق ستنخفض بشكل حاد؛ ممّا يعني أن غالبية الاستثمارات ستخسر المال. وعليه، كيف تقرر إذا كان عليك الاستمرار بوضع أسهمك في البورصة بالولايات المتحدة على سبيل المثال؟ هنا يجب أن تجيب عن السؤال التالي: هل حققت أرباحاً من استثمارك في مجالات محددة بشكل كافٍ لتكون قادراً على الخروج الآن؟ ثانياً، هل أنت قادر على الانتظار حتى تنتعش الأسهم مرة أخرى، الأمر الذي قد يستغرق عامين أو أكثر؟

4.هل الوقت مناسب الآن لشراء العقارات في المملكة المتحدة؟ في هذا السياق يذكر أنه بالنسبة للمستثمر الأجنبي يعتبر الشراء بالجنيه الإسترليني أرخص، لكن أسعار البيوت والعقارات أيضاً سوف تنخفض. وهنا يطرح السؤال، هل ستنخفض نسبة الهجرة ووتيرتها إلى المملكة ومن ثم سيقل الطلب فيها على السكن؟ للتقييم يجب أن تأخذوا بعين الاعتبار أن عملية ترتيب الخروج من الاتحاد الأوروبي ستستغرق عامين على الأقل، ولا ضمانات على الوضع السياسي حتى ذلك الحين.

5.من الممكن أن يقل عدد المهاجرين إلى المملكة المتحدة، لكن من ناحية أخرى ستصبح بريطانيا هدفاً مطلوباً للسياحة؛ نظراً لأن الأسعار ستكون أرخص بكثير بالنسبة لهم، وكذلك بالنسبة لفرص الاستثمار العقاري والأعمال المتعلقة بها.

6.إذا كانت لديكم مخصصات تقاعد وأموال في صناديق التوفير احذروا من سحبها قبل انتهاء مدتها؛ فهذه هي الطريقة المثلى لخسارة الأموال على المدى البعيد.

7.إذا أردتم معرفة الأملاك الآمنة الآن فهي الذهب الذي ارتفع بنسبة 5%، والين الياباني ارتفع بنسبة 4%، بالإضافة إلى الصكوك التابعة لحكومة ألمانيا والولايات المتحدة واليابان. فكل هذه اليوم تعتبر ملاجئ آمنة في ظل العاصفة المالية، ومن ثم يهرول المستثمرون إليها، على الرغم من أن الاستثمار فيها يعتبر آمناً هذه الأيام إلا أنه معرض لهزّات حادة في وقت ما مستقبلاً.

8.لا تعتبر أوروبا مكاناً آمناً بعد اليوم؛ فعدوى الانفصال قد تصيب فرنسا ودولاً أخرى، وذلك بعد أن تتعزز قوة التيارات القومية الداعية للانفصال؛ لذلك لا يعتبر الوقت اليوم مناسباً للمراهنة على مصارف أوروبا.

9.تجاهل الوضع الحالي بشكل تام قد لا يبدو فكرة مقنعة، إلا أن الاستثمار طويل الأمد بشراء العقار “ونسيانه” يبقى الطريقة الأفضل لعدم المخاطرة في سوق الاستثمار المتغير.