ارتفاع حصيلة زلزال إيطاليا إلى 120 قتيلاً وسط استمرار الهزات الارتدادية


ارتفعت حصيلة وفيات الزلزال الذي ضرب وسط إيطاليا، فجر اليوم الأربعاء، إلى 120 شخصاً، وفقاً وكالة "أسوشيتيد برس" في ظل توقعات بارتفاع العدد نظراً لوجود مفقودين تحت الأنقاض، واستمرار الهزات الارتدادية. 

وحسب التلفزيون الإيطالي الرسمي، فقد ضرب زلزال قوي بلغت قوته 6.0 درجات بمقياس ريختر وسط إيطاليا، عند الساعة 3.36 فجراً بالتوقيت المحلي (1.36 تغ) حيث كان مركزه مدينة أكومولي التابعة لمحافظة رييتي (وسط)، وشعر به السكان جميع أنحاء وسط البلاد بما في ذلك العاصمة روما. 

وبعد ذلك وقعت سلسلة من الهزات المتلاحقة بلغت شدتها 5.1 درجة بمقياس ريختر عند الساعة 4.32 بالتوقيت المحلي (2.32 تغ)، و 5.4 درجات عند الساعة 04.33 بالتوقيت المحلي. 

ووفق إدارة الدفاع المدني، تم تسجيل 11 حالة وفاة في بلدة أكومولي التي وقع فيها دمار كبير، فيما جرى انتشال 35 جثة في مدينة أماتريتشه بمحافظة رييتي التي وقع فيها دمار واسع طال أكثر من نصف مبانيها. 

وبلغ مجموع الضحايا في مدينتي أركواتا ديل ترونتو والتي دمر الزلزال مركزها التاريخي، وبيسكارا ديل ترونتو التابعتين لمقاطعة ماركه (وسط شرق)، 17 حالة وفاة. 

ووفقاً للتلفزيون الإيطالي فإن فرق الإسعاف والإغاثة الموجودة في المكان تحاول انتشال العالقين تحت الأنقاض والذين لم يُعرف عددهم بعد، الأمر الذي يرشح حصيلة الضحايا إلى الارتفاع في الساعات القادمة. 

ونقل عن رئيس إدارة الدفاع المدني "فابريتسيو كورتشو" القول إن خيماً ستنصب خلال الساعات القادمة في كل من مدينتي بيسكارا وتروكواتو ديل ترونتو لإيواء عشرات المشردين الذين فقدوا منازلهم. 

ولم يفصح كورتشو عن عدد الذين باتوا بلا مأوى نتيجة الزلزال، لكنه قدر عدد المشردين في بلدة أكومولي وحدها بألفين وخمسمائة. 

وقررت رئاسة الوزراء وفق بيان أصدرته استدعاء الجيش للمساعدة، حيث توجه بالفعل الفوج السادس الهندسي التابع للقوات المسلحة إلى المناطق المنكوبة للمساهمة في جهود الإغاثة والإنقاذ . 

وكان بيان صادر عن الحكومة قد ذكر قبل ظهر اليوم أن رئيس الوزراء ماتيو رينزي، تابع مع رئيس الجمهورية تطورات الموقف، وقد أوعز لوزير البنى التحتية "غراتسيانو ديل ريو"، ورئيس الدفاع المدني "فابريتسيو كورتشو" بالتوجه إلى مناطق الزلزال.