اعتقالاتٌ تطال من تبقى من شباب مدينة اللاذقية


اعتقالاتٌ تطال من تبقى من شباب مدينة اللاذقية

محمد الحسن: المصدر

شهدت مدينة اللاذقية الخاضعة لسيطرة قوات النظام خلال الأشهر الماضية حملات اعتقال واسعة ومستمرة، وانتشار كبير للحواجز الطيارة التي تعمل على تفتيش المارة والسيارات واعتقال الشباب، وزجهم للخدمة الاحتياطية في صفوف قوات النظام، حيث تسجل يومياً حالات اعتقال تطال الشباب الذين بلغوا سن الخدمة الإلزامية.

وفي حديث مع الناشط “محمد اللاذقاني” القاطن في مدينة اللاذقية قال لـ “المصدر” إن حملات الاعتقال لم تتوقف منذ عدة أشهر، مشيراً إلى أن الحملة الأخيرة في اليومين الماضين كانت الأعنف على صعيد انتشار الحواجز الطيارة والاعتقالات في الأحياء الثائرة في المدينة (ذات الأغلبية السنية).

وأوضح “اللاذقاني” أن الحواجز الطيارة تتمركز في كل من مفرق بن العلبي ومفرق فرن غزال في حي الصليبة وعند نادي حطين وسوق الصياغ ودوار اليمن والكورنيش الجنوبي وعدة مناطق حيوية اخرى في المدينة.

وتسجل يومياً عشرات حالات الاعتقال من قبل الحواجز الطيارة والدوريات الأمنية المنتشرة في المناطق الثائرة في المدينة، حيث تعمل الحواجز على تفتيش المارة والسيارات بشكل دقيق، واعتقال كل من يبلغ عمره السن الإلزامي للخدمة في صفوف قوات النظام، وكل من يستطيع حمل السلاح ممن تبقى من الشبان في مدينة اللاذقية، بحسب “اللاذقاني”.

وعن مصير المعتقلين، قال “اللاذقاني” إن أغلب الشبان الذين يتم اعتقالهم يتم زجهم في الخطوط الأمامية في صفوف قوات النظام لقتال الثوار على الجبهات المحتدمة، كجبهات حلب وريف اللاذقية، وبعض المعتقلين يتم وضعهم في سجون الأفرع الأمنية وبتهم جاهزة.

وأشار ابن مدينة اللاذقية إلى أن أهالي المدينة يعيشون داخل طوق أمني مشدد، وأن السفر خارج المدينة أصبح صعباً ومكلفاً جدا، وأهالي الشبان الفقراء لا يعلمون أين سيذهبون بأبنائهم خوفاً عليهم من الاعتقال بسبب تكلفة وخطورة السفر خارج المدينة، وأما العائلات الغنية تستطيع إخراج أبنائها خارج المدينة بشكل نظامي عن طريق دفع الرشاوى للمراكز الأمنية المسؤولة عن الهجرة، والمنفذ الوحيد هو لبنان.

أخبار سوريا ميكرو سيريا