ملتقى صيفي بريف حماة لإزالة آثار الحرب النفسية عن الناشئة


unnamed

عبد الرزاق الصبيح: المصدر

تحت عنوان (من أجل إزالة آثار الحرب النفسية عن السّوريين) اختتم في ريف حماة الشّمالي ملتقى صيفيا شبابيا، برعاية هيئة شام الإسلامية، والذي استمر لعدة أيام وتضمن عدّة نشاطات.

ويأتي هذا الملتقى في ظل ظروف صعبة جداً تمر على ريف حماة الشمالي، الذي يتعرض لغارات جوية روسية بشكل متكرر، وغارات طائرات النظام الحربية، وبراميله المتفجّرة، وربما وجد المشرفون على الملتقى، مكاناً ضيّقاً وبعضاً من الوقت لإقامة ذلك الملتقى.

وتضمّن الملتقى نشاطات علمية وسلوكية وأخرى ترفيهية للناشئة من سن الثالثة عشر إلى سن الثامنة عشرة، وتم التّركيز على هذه الفئة من المجتمع، حيث تم تعليمهم مبادئ أساسية في الأخلاق وإعطائهم دروس دينية، كما اصطحبت اللجنة المشرفة على الملتقى الأطفال الناشئة إلى ملاعب ومسابح في ريف إدلب، كما تمّ توزيع الهدايا عليهم في نهاية الملتقى.

ويهدف الملتقى، بالدّرجة الأولى، إلى إزالة آثار الحرب النفسيّة وإخراج الناشئين من جوّ الحرب والضغوط النفسية التي يتعرضون لها، وتهيئة الطلاب لإتمام تدريسهم قبل بداية الفصل الدّراسي، ويعتبر هذا الملتقى نشاط سنوي للعديد من المنظمات الإنسانية في سوريا.

وقد تعرّضت سوريا على مدى خمسة أعوام لأكبر كارثة إنسانية في العصر الحديث، راح ضحيّتها مئات الآلاف من السّوريين، وشرّد الآلاف إلى الدول المجاورة وإلى دول أوربيّة، وتم تدمير مدن بأكملها، وكان المدنيّون هم الأكثر تضرّراً من هذه الحرب.

اتّجهت سياسة المنظّمات الإنسانيّة مؤخراً إلى الحالات الإنسانية، وتحاول تلك المنظّمات معالجتها، من أجل إعادة الأمل للسّوريين، بين ركام منازلهم وفي أحيائهم الضيّقة، وبين قنابل وصواريخ الطّائرات الحربيّة الروسيّة وطائرات النظام وقذائفه الصّاروخية، ولربما يجد السوريون في ذلك قليلاً من الأمل مع الكثير من الألم.

file1.jpeg

file12.jpeg

file13.jpeg

file14.jpeg

file15.jpeg

أخبار سوريا ميكرو سيريا