أخذوا منه أطفاله وزوجته وأعادوه لتركيا..قصة لاجئ سوري طردته النرويج بحجة أنه معاق


يعتصم المواطن السوري، بلال كوسا، أمام القنصلية النرويجية في مدينة إسطنبول، منذ أسبوعين، للمطالبة بإعادة زوجته وأطفاله الثلاثة من النرويج، التي نقل إليها مع أسرته بوساطة الأمم المتحدة، قبل أن تقوم "أوسلو" بترحيله من البلاد بدعوى أنه "يعاني من إعاقة"، حسب قوله.

ويتابع "كوسا" اعتصامه أمام القنصلية الفخرية للمملكة النرويجية، في منطقة "فندقلي" بإسطنبول، وبيده لافتات كتب عليها "أريد أسرتي لكن النرويج ترفض إعادتهم"، مشيراً في تصريح أنه يعاني من مرض "انحلال العظام".

وأوضح "كوسا" وهو من تركمان محافظة حلب السورية، أنه لجأ إلى تركيا مع زوجته "أمل" وأطفاله الثلاث، خديجة (12 عاماً)، وآية (10 أعوام)، ومحمد نور (8 أعوام) عام 2013، واستقر نحو عامين، في ولاية غازي عنتاب، جنوبي البلاد.

ولفت المواطن السوري، أنهم نُقلوا إلى أوروبا عن طريق الأمم المتحدة، مفسّراً: "قلت لهم بأنني تركماني وسعيد بالعيش في تركيا ولا أريد الذهاب، لكنهم أجابوني بأنهم سينقلون أغلبية السوريين إلى أوروبا، فاضطررت وقررت الذهاب، فنقلونا إلى منطقة قريبة من الحدود الروسية في النرويج، حيث درجات الحرارة 42  تحت الصفر، وبعد مضي شهر على بقائنا هناك نقلتنا الأمم المتحدة إلى منزل في مقاطعة فينمارك (أقصى شمالي البلاد)".

وأفاد "كوسا" أن رئيس بلدية المنطقة التي كانوا يعيشون فيها، طالب منه مغادرة البلاد في غضون 3 أشهر، وفصل أسرته عنه وقطع اتصالاتهم به.

وقال في هذا الصدد "جاءني رئيس البلدية قائلاً: أنت معاق كيف منحوك الإقامة؟، أخبرته أنني متزوج منذ عام 1999، فأجابني: لا يهم لديك 3 أشهر لتغادر البلاد، ومن ثم نقَل أسرتي إلى منزل آخر، ثم خاطبني: يجب أن تنسى أسرتك، وعلمت فيما بعد، أنهم كسروا شريحة هاتف زوجتي كي يمنعوني من التواصل معهم".

وأشار "كوسا" أنه حُرم من الراتب الشهري الذي كان يتقاضاه من قبل النرويج والأمم المتحدة، واضطر نتيجة ذلك للعيش في الشوارع، مضيفاً أنه حاول بمساعدة بعض الأشخاص، العودة إلى النرويج لإعادة أسرته إلاّ أنه لم يُسمح له بذلك.

وتابع "ذهبت إلى السفارة النرويجية في أنقرة، لكنهم رفضوا استقبالي، وقالوا لي بأن أتابع أموري من إسطنبول، فأتيت إلى القنصلية، لكنهم رفضوا استقبالي أيضاً، ولم يقابلني أحد، أريد أسرتي وأطفالي، وسأبقى هنا من أجل أسرتي، حتى أنال النتيجة".

وقالت وكالة "الأناضول" التركية إنه لم يتسنّ الحصول على تصريحات من الجهات الرسمية النرويجية بهذا الخصوص.

وأوضح "كوسا" بأنه ذهب إلى وزارة الخارجية ورئاسة الوزراء التركيتين لطلب المساعدة، ولا زال ينتظر منهم جواباً بهذا الخصوص، قائلاً: "أنا أطلب المساعدة من الشعب التركي والسيد رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان".

وأكد "كوسا" أنه يعيش في إسطنبول منذ 8 أشهر، وأنه يتلقى مساعدات من الولاية، ودار الإفتاء، وبلدية المدينة.