on
باصات دمشق تكفي نصف الاحتياجات وهيمنة الشركات الخاصة تعيق المواطنين
قال مسؤول بارز في حكومة النظام إن “وسائط النقل الداخلي في دمشق لا تكفي سوى لاحتياجات نصف السكان فقط، وهو ما سبّبَ حالات ازدحام كبيرة وأزمة مرورية في العاصمة” .
وقال مدير الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق، سامر حداد، «إن مدينة دمشق تحتاج لأكثر من 400 باص لتغطية كافة الخطوط، فيما لا تمتلك سوى النصف حاليًا » موضحًا أنه يتم العمل على توريد الأعداد الأخرى لاحقًا .
وأضاف حدّاد أن «خدمات الشركة كانت تقتصر بداية العام الماضي على تشغيل خطين فقط هما الدوار الجنوبي وباب توما، نتيجة الأضرار التي تعرّضت لها الباصات ما أدى إلى خروج معظمها عن الخدمة ولم يبقَ منها سوى 20 باصًا قادرًا على العمل».
أما بقية الخطوط، فتتسلّمها شركاتٍ خاصة مقرّبة من النظام، وأبرزها شركة “هرشو إخوان” التي يترأسها رجل الأعمال محمد هرشو، والذي سبق أن خالف التسعيرات التي وضعتها “محافظة دمشق”، دون أن تتمكّن المحافظة من الرد عليه، بسبب علاقاته العميقة مع مسؤولين في النظام.
اعتمد هرشو تسعيرة 30 ليرة عندما كانت مُحدّدة من قبل المحافظة بـ 25 ليرة، ثم اعتمد 40 ليرة بعد أن حدّدت المحافظة التسعيرة بـ 30 ليرة، ورفع هرشو تسعيرته إلى الـ ٥٠ عندما رفعته المحافظة إلى الـ ٤٠ جراء غلاء الوقود.
وفي منتصف عام 2015 بعد أن قفز سعر المازوت إلى 180 ليرة، عادت سلسلة زيادة التسعيرة من قبل محافظة دمشق إلى 50 ليرة، فردّت شركة هرشو برفعها إلى 60 ليرة، في حين لم تتمكّن المحافظة من إلزامه بالتسعيرة المحددة من قبلها.
وتعيش العاصمة دمشق، أزمة مرورية خانقة منذ أكثر من سنتين، جراء حركة نزوح كبيرة إليها من جهة، وهيمنة الشركات الخاصة التي تقلّص عدد الباصات لتوفير الوقود وأجور السائقين على حساب تكديس مئات المواطنين في باصاتهم التي ينتظرها السوريين مدة تتجاوز 45 دقيقة في بعض الأحيان من جهة أخرى.