on
(عمران) دوما بين الحياة والموت
وليد الأشقر: المصدر
يعاني الطفل (عمران صعب) من وضع صحي حرج، إثر إصاباتٍ بليغةٍ متعددةٍ تعرض لها في أول أيام العيد، جراء استهداف قوات النظام لمدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية بالقنابل العنقودية المحرمة دوليا.
وأفاد المكتب الطبي لمدينة دوما، من خلال حساباته في مواقع التواصل الاجتماعين بأن الطفل (عمران صعب) البالغ من العمر 14 عاماً، أصيب أول أيام العيد إصابة بليغة، ما يزال إلى الآن في العناية المركزية، موضوع على التهوية الآلية.
وأضاف بأن الإنذار الحياتي غير مستقر حتى الآن، بسبب تعدد الإصابات وتنوعها، فقد أصيب بانفقاء مقلة العين اليسرى، وكسور وجهية في عظام الفك العلوي، وكسر أنف متبدل، وبتر طرف علوي أيمن، وبتر طرف سفلي أيسر، وجرح واسع، وضياع مادي في الطرف السفلي الأيمن، وإصابة طحال وأمعاء، وعدم استقرار هيموديناميكيز.
وتم إجراء جراحات إسعافية لإيقاف النزف وإصلاح البتور وضماد الجروح الواسعة، ووضعه على التهوية الآلية لتحسين الحالة العامة، ليتم بعدها إجراء جراحة تنضير الجروح الملوثة والمتموتة وجراحة ترميم كسور الوجه، بحسب المكتب الطبي لمدينة دوما.
وكتب الطبيب “حسام عدنان حمدان” على صفحته في “فيسبوك”، والذي كان مشرفاً على علاج الطفل عمران: “أثناء محاولاتنا إنقاذ هذا الطفل في أول أيام العيد، ونحن نشاهد أطرافه بترت من خلاف، وفقد عينه اليسرى وتم استئصال طحاله وكسر أنفه، استذكرت فرعون الذي هدد المؤمنين بقوله لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف”.
وأردف “لقد فاق هذا الفاجر فرعون بمئات المرات، وأسال الله العظيم أن تكون نهايته أسوأ من نهاية فرعون بآلاف المرات، وأن يفجعه هو ومن ساعده وشايعه وكل راض مؤيد داعم لهذا الظالم، أن يفجعهم جميعاً بأبنائهم كما تفجع غوطتنا كل يوم بفلذات أكبادها“.
كبير المفاوضين السابق في الهيئة العليا للتفاوض “محمد علوش”، نشر التقرير الطبي للطفل عمران بعدة لغات على حسابه في “تويتر”، وأرفقه بتغريدة قال فيها: “صورة الطفل عمران صعب المصاب بطيران الأسد، وهو بين الموت والحياة، في ظل الحصار وقلة المستلزمات الطبية”.
وكان، مع أول ساعات العيد، بدأ القصف على مدينة دوما بالأسلحة المحرمة دولياً بالصواريخ العنقودية، واستمر القصف طيلة اليوم موقعاً 13 شهيداً في صفوف المدنيين بينهم أطفال، وإصابة أكثر من 100 مدني آخر بجروح، لتملئ أقسام الإسعاف والعناية المشددة والعمليات، وتملأ صرخات الأطفال وآهات المصابين بدلاً من صيحات الفرح، فكانت الحصيلة بحسب المكتب الطبي للمدينة:
114 جريحا، 13 شهيداً قابل للزيادة نظراً للإصابات الخطيرة، 6 حالات بتر، 26 عمل جراحي، وتم صرف 120 وحدة دم.
يذكرنا اسم طفل دوما، باسم طفل حلب، عمران، حينما تناولت وسائل الإعلام المحلية والعالمية، صورةً مؤثرةً لطفلٍ حلبيٍ نجا من القصف الذي تعرضت أحياء حلب الخاضعة لسيطرة كتائب الثوار، ولعل (عمران حلب) كان أوفر حظاً من (عمران دوما)، فذاك قد نجا، إلا أن الأخير لا يزال مصيره مجهولا.
ووثق الدفاع المدني بريف دمشق أسماء الضحايا وهم:
1- مالك كاسم حمد
2- محي الدين كاسم حمد
3- خالد حوى
4- سعيد ياسين رجب
5- عبد الهادي خالد حسابا
6- زكريا مازن الريحاني
7- أحمد جرادة
8- محمد لبودة
9- ياسين محمد البيسواني
10- ماجد عدنان عبد الدايم
11- محمد حسن عبد القادر
12- سامر محمد عبد القادر
13- شهيد مجهول الهوية