إياس العمر: المصدر

انتهى اليوم الثاني من اتفاق وقف الاعمال العدائية التي بدأ في الساعة السابعة من مساء يوم الاثنين (12 أيلول/ سبتمبر)، بتوثيق عشرات الخروقات من جانب قوات النظام والميلشيات المساندة لها في محافظتي درعا والقنيطرة جنوبي البلاد.

وقال الناشط هاني العمري لـ “المصدر” إن معظم الخروقات تركزت في منطقة (مثلث الموت) حيث استهدفت مدفعية قوات النظام المتمركزة بتل الشعار مدن وبلدات “الحارة وكفر شمس وكفر ناسج”، شمالي درعا خلال الساعات الماضية كما استهدفت قوات النظام حي المنشية بدرعا البلد.

وشمل الاستهداف محيط بلدة (أم ولد) في ريف درعا الشرقي من مواقع قوات النظام في تل الشيخ حسين ومطار الثعلة في ريف السويداء الغربي.

وأشار العمري إلى أن عدداً من مدن وبلدات محافظة القنيطرة تعرضت للقصف وكان منها الحميدية وجباتا الخشب، حيث سقطت عدد من القذائف داخل هضبة الجولان لليوم السادس على التوالي.

وفي السياق أيضاً، أفاد عضو الهيئة السورية للإعلام، عمار الزايد، أن الخرق الابرز الذي قامت به قوات النظام يتمثل بالتقدم باتجاه مدينة (داعل) في ريف درعا الغربي، مضيفاً أن قوات النظام المتمركزة على حاجز جسر خربة غزالة الشمالي والمعروف بحاجز (أبو كاسر) تقدمت باتجاه مدينة (داعل) وسيطرت على معمل الكنسروة الواقع على طريق داعل – خربة غزالة والذي تبعد مسافة تقدر بحوالي كم واحد عن حاجز قوات النظام.

وأشار إلى أنه خلال اليومين الماضيين لم يتم تسجيل أي غارة جوية على مدن وبلدات محافظة درعا، إلا ان ذلك لم يمنع قوات النظام من استمرار محاولات التقدم والقصف ولو بوتيرة أقل مما كانت عليه قبل سريان العمل باتفاق وقف الاعمال العدائية.

وكانت محافظة درعا شهدت حالة من الهدوء و الجمود على الجبهة منذ اتفاق وقف الاعمال العدائية الأول أواخر شهر شباط / فبراير الماضي وقد استمرت لمطلع شهر ايلول/ سبتمبر الجاري وذلك مع محاولات قوات النظام التقدم باتجاه بلدة إبطع ومدينة داعل الواقعتين على طريق دمشق درعا الاستراتيجي واستمر التصعيد مع اعلان معركتي (قادسية الجنوب، ومجاهدون حتى النصر) قبل أيام، حيث كانت الاشتباكات هي الأعنف منذ اكثر من سنة وتمكن الثوار من تحقيق التقدم الأول لهم خلال العام الجاري في محافظتي درعا و القنيطرة، وذلك من خلال السيطرة على (تل الحمرية) ومجموعة من مواقع قوات النظام في ريف القنيطرة الشمالي.

أخبار سوريا ميكرو سيريا