رسائل متبادلة بين إسرائيل ونظام الأسد في القنيطرة
16 أيلول (سبتمبر - شتنبر)، 2016
جدد الطيران الإسرائيلي قصف مواقع لجيش نظام الأسد في مدينة القنيطرة مستهدفًا للمرة الأولى مناطق في عمق المدينة.
وقال الناشط الإعلامي أبو مصعب الجولاني لـ “صدى الشام” إن «الطيران الإسرائيلي قام في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء الماضي بثلاث غارات استهدف اللواء 121 قرب بلدة كناكر واللواء 78 في منطقة عين البرج الواقعة قرب بلدة قلعة جندل في ريف دمشق الغربي».
وتأتي هذه الغارات بعد أقل من 24 ساعة على غارات مماثلة استهدفت مواقع لقوات النظام وحزب الله في المنطق ، طالت إحداها “تل الشحم” في منطقة “مثلث الموت” التي تفصل أرياف القنيطرة ودرعا وريف دمشق، وحيث أطلقت قوات المعارضة قبل يومين معركة جديدة هناك ضد قوات النظام.
وقالت مواقع موالية للنظام إن الغارات استهدفت موقعًا للنظام قرب قرية أبو قاووق في ريف دمشق الغربي في القرب من بلدة كناكر، كما تمَّ استهداف نقطة أخرى للجيش قرب قرية قلعة جندل.
الجدير بالذكر أنها المرة الأولى التي تمتد الغارات الإسرائيلية في القنيطرة إلى مناطق في عمق المدينة وتبعد نحو 20 كلم عن الحدود مع فلسطين المحتلة بعد أن ظلت طوال السنوات الماضية تستهدف مناطق حدودية، ردًّا على ما تقول إسرائيل إنه سقوط قذائف من الجانب السوري داخل الجولان السوري المحتل.
وحاولت مواقع إعلامية موالية للنظام التنصل من المسؤولية عن سقوط قذائف داخل الجولان محملة فصائل المعارضة المسؤولية.
وقالت صفحة (شبكة أخبار القنيطرة) إن «المجموعات الإرهابية على الشريط الحدودي في بلدةبريقة، أطلقت قذيفة هاون باتجاه الجولان المحتل» في محاولة كما يبدو لتجنب الغارات الإسرائيلية.
وأمام الإحراج الذي تسببته هذه الغارات المتكررة للنظام دون رد منه، أعلن جيش النظام أنه أسقط طائرتين اسرائيليتين إحداهما حربية من نوع “اف 16” وأخرى استطلاعية من غير طيار، الأمر الذي سارعت اسرائيل إلى نفيه، مؤكدةً أنها لم تخسر أي طائرة في القنيطرة أو الجانب السوري.
وقال ناشطون إن استهداف مناطق في عمق الجبهة مثل “عين البرج” و “تل الشحم”، التي يعتقد أنها تضم مراكز لحزب الله والحرس الثوري الإيراني، ربما يكون رسالة من إسرائيل للنظام بأنها تراقب عن كثب تعزيز الحزب مواقعه في المنطقة مؤخرًا، وأنها لن تتوانى عن ضرب أهدافه القريبة والبعيدة.
وفي المقابل، حاول نظام الأسد إرسال رسالة مضادة بأنه لن يسكت بعد اليوم عن استهداف مواقعه المتكرر فلجأ إلى إطلاق صاروخين ضد طائرات إسرائيلية لكن بعد مغادرتها سماء المنطقة كما يبدو، وفق ما أفاد ناشطون.
وقال هؤلاء أن أحد الصاروخين ربما أسقط طائرة تصوير تسيرها حركة أحرار الشام ، بينما زعم النظام أنها طائرة اسرائيلية.
وفي بيان له، قال الجيش الإسرائيلي «أُطلق الليلة صاروخ أرض جو من سورية، بعد غارة جيش الدفاع الجوية، التي جاءت ردًّا على انزلاق النيران إلى أراضينا يوم أمس»، وأضاف «طائراتنا كانت بعيدة عن مصدر التهديد، الذي لم يشكل أي خطر على قواتنا».
وأضاف البيان «قام سلاح الجو، بقصف قطع مدفعية تابعة للجيش السوري في الجولان ردًّا على إطلاق صواريخ».