مظاهرة في الحراك بدرعا على خلفية إعدام (فتح الشام) أحد أبنائها
17 سبتمبر، 2016
إياس العمر: المصدر
خرج العشرات من أهالي مدينة الحراك في ريف درعا الشرقي بمظاهرة عقب صلاة الجمعة 16 أيلول/سبتمبر، للتنديد بإعدام جبهة فتح الشام لأحد أبناء المدينة، ويدعى (شعلان التركماني)، يوم الثلاثاء الماضي 13 أيلول/سبتمبر، لاتهامه بالضلوع بمقتل أحد عناصرها، وانتمائه لتنظيم “داعش”.
وبعد أن ضبطت تشكيلات الجيش الحر في مدينة جاسم شمالي درعا عدة خلايا تتبع لـ (محمد الحلقي) المتهم بمبايعة تنظيم “داعش” بمدينة جاسم في شهر تموز/يوليو الماضي، وفرار الأخير، وعقب السيطرة على مقاره، وجدت فرق الدفاع المدني مجموعة من الجثث فيها، تبين أن من بينها جثة (إبراهيم الرفاعي) أحد عناصر جبهة فتح الشام.
وقال الناشط هاني العمري لـ “المصدر” إن جبهة فتح الشام أعدمت يوم الثلاثاء الماضي كل من (شعلان التركماني، وعلي أبو حوران)، وذلك عقب العثور على جثة أحد مقاتلي جبهة فتح الشام ويدعى (إبراهيم الرفاعي) مقتولاً بعد اختطافه قبل أشهر بالمقربة من بلدة الغارية الشرقية بريف درعا الشرقي، ووجدت جثته في أحد مقار (الحلقي) الملقب بـ “البس” بمدينة جاسم شمالي درعا.
وبثّت جبهة فتح الشام اعترافات لـ (التركماني) قبل شهرين، قال فيها إنه عندما توجه نحو الشمال السوري العام الماضي تم إلقاء القبض عليه من قبل تنظيم “داعش”، وإخضاعه لدورة اقتنع على إثرها بفكر التنظيم وعاد إلى الجنوب السوري لينضم لمجموعة تتبع للتنظيم في منطقة حوش حماد في اللجاة، خضع خلالها لتدريبات على زرع الألغام والقيام بأعمال أمنية ضد الجيش الحر وجبهة فتح الشام.
كما اعترف بأنه زرع ألغاماً لضرب أي رتل للجيش الحر يتوجه نحو منطقة حوش حماد، وأشار إلى أنه ساهم في نقل عنصر جبهة فتح الشام المختطف (ابراهيم الرفاعي) إلى مدينة جاسم شمالي درعا.
وفي اعترافات للمدعو (علي أبو حوران)، بثتها جبهة فتح الشام، قال إنه هو من استدرج (الرفاعي) وسهّل عملية اختطافه.
وقال الناشط عبد الرحمن الزايد لـ “المصدر” إن مظاهرة خرجت في مدينة الحراك يوم الجمعة، للتأكيد على مطالب الأهالي بإسقاط النظام ورفضهم تصرفات جبهة فتح الشام، وتحديداً إعدام الشاب (شعلان التركماني)، دون تقديم أية أدلة واضحة على إدانته، ودون خضوعه لمحاكمة عادلة.
وأضاف بأن مطالب المتظاهرين كانت تتمثل بتسليم قاتل الشاب التركماني لمحكمة دار العدل، وطرد جبهة فتح الشام، مشيراً إلى أن الاعترافات تحت الضغط والتهديد ليست دليلاً على تورطه في عملية اختطاف وقتل أحد كوادر جبهة فتح الشام.