حلب تُقصف من جديد..روسيا تحذر من التصعيد ودخول المساعدات تأجل مرة أخرى


أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات حربية قصفت مدينة حلب في شمال سورية اليوم للمرة الأولى منذ بدء سريان هدنة مدتها سبعة أيام قبل نحو أسبوع.

وذكر المرصد أن صواريخ أصابت أحياء كرم الجبل وكرم البيك وصاخور والشيخ خضر.

وأضاف المرصد أنه ارتفع إلى خمسة عدد الضربات الصاروخية التي نفذتها الطائرات الحربية على مناطق في مدينة حلب، حيث أسفرت عن استشهاد مواطنة في حي الصاخور وسقوط عدد آخر من الجرحى، بعضهم جراحهم بليغة.

من جهتها أفادت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء اليوم، نقلاً عن وزارة الخارجية الروسية إن التوتر يتصاعد في مدينة حلب وحولها مع استعداد من وصفتهم بـ"المتشددين" لشن عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد جيش النظام.

وأضافت الوكالة أن الجيش الروسي اتهم الولايات المتحدة بعدم تنفيذ وعدها بالمساعدة في فصل الإرهابيين عن الوحدات التابعة للمعارضة السورية.

ومن المرجح أن يزيد هذا تعقيد توصيل المساعدات الإنسانية إلى حلب، حيث قالت الأمم المتحدة لوكالة "رويترز" إن شاحنات المساعدات التي كان من المنتظر أن تتحرك إلى حلب صباح اليوم تأجلت مرة أخرى.

وأضاف مسؤول كبير للمساعدات في جنيف: "هذه لحظة صعبة (...) قوافل الأمم المتحدة مسيسة إلى حد كبير".

وصرح معارضون سوريون سابقاً أنهم قبلوا على مضض الاتفاق المبدئي المتحيز ضدهم وذلك لأنه يمكن أن يخفف الوضع الإنساني المتردي في المناطق المحاصرة الخاضعة لسيطرتهم وألقوا باللوم على روسيا في تقويض الهدنة.

وقال مسؤول كبير بالمعارضة السورية: "الهدنة كما حذرنا وتكلمنا مع الخارجية (الأمريكية) أنها لن تصمد" مشيراً إلى استمرار وجود قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة على الحدود التركية في انتظار إذن الانطلاق إلى حلب.

واتهم مقاتلو المعارضة روسيا أيضاً باستغلال وقف إطلاق النار لمنح جيش النظام والفصائل الشيعية المتحالفة معه فرصة لإعادة تنظيم صفوفهم ونشر مقاتلين استعداداً لشن هجوم جديد.