on
خروقات مستمرة في حلب ولا معابر إنسانية للمحاصرين
سعيد جودت: المصدر
جدّد النظام السوري وحلفاؤه خرقهم للهدنة القائمة مع كتائب الثوار في مدينة حلب وريفها الشمالي والجنوبي، ما أوقع عدداً من القتلى والجرحى بالتزامن مع سقوط ضحايا بين المدنيين في الريف الشرقي بقصف من طيران مجهول الهوية.
وأفاد مراسل “المصدر” في حلب أن حصيلة القتلى في حلب وريفها بلغت منذ مساء الأمس وحتى صباح الأحد 12 قتيلاً في ظل عدم وصول أي مساعدات إلى الأحياء المحاصرة حتى هذه اللحظة.
في قرية جناة السلامة بريف حلب الشرقي سقط ثلاثة أطفال وامرأة بعد غارات من طائرات مجهولة الهوية، بحسب المراسل محمد أمين ميرة.
وكثف الطيران الحربي والمروحي قصفه لتلال الشيخ يوسف قرب منطقة الشيخ نجار، وأحياء الشعار وطريق الباب وبعيدين شرق المدينة.
وفي مدينة حريتان قضى طفل بعد قصف استهدف المدينة، وقضى مدني أيضاً في بلدة تل حسان بعد غارات جوية من طيران التحالف.
وأصيب خمسة مدنيين أيضاً جراء عدة غاراتٍ بالصواريخ والرشاشات الثقيلة طالت بلدة حريتان ومحيط مخيم حندرات بريف حلب الشمالي، فيما قصفت مدفعية قوات النظام المتمركزة في جبل عزان بريف حلب الجنوبي مواقع تابعة للثوار في بلدات البويضة والزيارة والعيس جنوبي حلب، ما تسبب بإصابة عدد من المقاتلين.
في حي الراموسة الخاضع لسيطرة النظام جنوبي مدينة حلب، تم العثور على جثث خمسة مدنيين بعد العثور عليهم مكبلي الأيادي ومقتولين.
ويأتي تكثيف القصف من قبل النظام في ظل تخوفات من فشل اتفاق التهدئة الأمريكي- الروسي، وإيصال قوافل المساعدات الإغاثية إلى الأحياء المحاصرة، في وقتٍ يقول فيه ناشطون سوريون إن الاتفاق مبهم وغير واضح المعالم، وقد يصل إلى الفشل كما حصل في الاتفاق السابق الذي رعاه الطرفان، في الـ 27 من شباط الماضي، وشهد خروقات كثيرة.
لا معابر إنسانيةونفى ناشطون من مدينة حلب، ما نشرته وسائل إعلام موالية للنظام، عن خروج مدنيين من حي صلاح الدين، إلى مناطق سيطرة قوات النظام عبر معابر أعلن عنها الإعلام الرسمي التابع للنظام في وقتٍ سابقٍ.
وذكر مجلس “ثوار صلاح الدين” على صفحته الرسمية في موقع الفيسبوك أن كل ما يتداوله إعلام النظام عن فتح معبر أو ممرات إنسانية في الحي لمناطق النظام للمرة الثانية على التوالي، حيث يقوم النظام بنشر هذه الأخبار للتغطية على جرائمه وحصاره للمدنيين على حد تعبيره.
في هذا السياق لا تزال شاحنات المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة عالقة منذ أيام عند الحدود السورية التركية، ولم تتمكن من الوصول إلى أحياء حلب المحاصرة ضمن مناطق الثوار.
وبحسب مراسل “المصدر” فإنّ قوات النظام لاتزال في مواقعها على طريق الكاستيلو المخصص لمرور قوافل المساعدات القادمة من تركيا فيما تقول سلطات النظام إنها لم تتلق أي ضمانات تتعلق بأمن هذه القوافل على طريق الكاستيلو.
وتحول العوائق السياسية والعسكرية دون إيصال المساعدات إلى الأحياء المحاصرة في مدينة حلب، ويتزايد الحديث عن مساٍع لـ تأميم طريق الكاستيلو في المدينة، بغرض ضمان إيصال المساعدات إلى المناطق السورية المحاصرة.