في تصريح عنصري جديد...باسيل: أنا مع منح الجنسية لأبناء المرأة اللبنانية باستثناء السوريين والفلسطينيين


أكد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أنه ليس مع منح المرأة اللبنانية المتزوجة من سوري أو فلسطيني حق إعطاء جنسيتها اللبنانية لأولادها.

وقال في تغريدات نشرها اليوم في موقعه على تويتر : "أنا مع إقرار قانون منح المرأة الجنسية لأولادها لكن مع استثناء السوريين والفلسطينيين للحفاظ على أرضنا".

وأضاف في تغريدة أخرى: " نحن مصرون على عدم دمج النازحين السوريين في لبنان، وهم يصرون على ذلك (لم يوضح من هم) فهذا يهدد لبناننا ونحن هنا في نيويورك لأجل هذا الهدف".

 

وجاءت هذه التغريدات بعد ختام "المؤتمر الإقليمي الأول للطاقة الإغترابية اللبنانية- أميركا الشمالية" الذي عُقد في نيويورك على مدى يومين.

وقد قال في الجلسة الختامية للمؤتمر "نحن اليوم نسعى الى إعادة الجنسية الى مستحقّيها، والى أحفاد اللبنانيين، في الوقت الذي نواجه فيه الضغوطات لمنح الجنسية لمن لجأ ونزح الى أراضينا. هذه الضغوطات تهدّد التركيبة الفريدة اللبنانية والمجتمع اللبناني حيث أنّ اندماج هذا العدد الهائل من النازحين قد يؤدّي الى تشرذم الهوية اللبنانية"

مضيفاً "نحن هنا نؤكّد أنّنا لن نرضخ للضغوطات مهما كانت ومهما تصرّف البعض عنّا في الداخل بتبعية للخارج بدلاً من التصرّف كقائد ومرشد وملهم يعمل لمصلحة دولته" على حد قوله.

وكتعليق على تصريحات باسيل في المؤتمر كتب الصحفي اللبناني "حازم صاغية" مقالاً نشره في صحيفة "الحياة" أمس قال فيه: إن هناك أسباباً "تحمل الوزير جبران باسيل، مصحوباً بالرابطة المارونيّة أو من دونها، على ركوب المزايدات بحيث يعجز الجميع عن اللحاق به. والمزايدات، تعريفاً، قد تسوق صاحبها إلى الإعجاز، أي إلى الخارق والعجائبيّ، حيث لا العقل يعقل ولا العين ترى".

وأضاف صاغية: إن باسيل يتصرف " كأنّه يقود حزباً يهجس بما كانته أحزاب الزعماء في الثلاثينات الأوروبيّة، أو كأنّه يمثّل جماعة تعدّ أكثر من نصف الشعب اللبنانيّ فيرسم للميثاقيّة والتعايش معانيهما وحدودهما، أو كأنّه يستطيع أن يعيد النازحين السوريّين إلى بلادهم، وهو الهمّ الذي ستتضافر على مدى سنوات جهود إقليميّة وعالميّة جبّارة لتوفير صيغة مقبولة في التعاطي معه".

وقال: "جبران باسيل وصحبه يبنون اليوم جسوراً مُتخيّلة فوق أنهار مُتخيّلة. وهم يستعيضون، بتماديهم في الإيهام، عن افتقار البيئة التي صدروا عنها إلى كلّ تماسّ مع الظاهرات الإيجابيّة التي تفد من الغرب الليبراليّ. فمن تلك البيئة باتت تهبّ بعض أشرس التعابير عن العنصريّة والجنسويّة والطبقيّة والتزمّت الأخلاقيّ ومناهضة النشاط الإبداعيّ".

الجدير بالذكر أن جبران باسيل هو زوج ابنة ميشال عون حليف "حزب الله" الذي يقاتل إلى جانب نظام الأسد في سورية، والذي بسببه تشرد نصف الشعب السوري، حيث لجأ بعضهم إلى لبنان ليعيشوا في مخيمات تفتقر لمقومات الحياة، بالإضافة إلى المعاملة السيئة التي يتلقاها السوريون في لبنان والعنصرية التي يعاملون وفقها.