إطلاق هيئة عقارية لتوثيق الملكيات في مدينة سرمدا الحدودية
19 أيلول (سبتمبر - شتنبر)، 2016
زيد المحمود: المصدر
في خطوة فريدةٍ من نوعها في مناطق سيطرة الثوار في الشمال السوري، أعلن المجلس المحلي في مدينة “سرمدا” بريف إدلب قبل أيام، عن تأسيس مكتبٍ للتوثيق العقاري، لحفظ وتوثيق ممتلكات الأهالي.
ودعا المكتب فور انطلاقه المكاتب العقارية الخاصة في المدينة إلى عدم إبرام أي عقد إلا بعد تسجليه في المكتب الرسمي، بحسب مراسل “المصدر”.
ودعا البيان التأسيسي للمكتب أصحاب المكاتب العقارية الموجودة بالمدينة إلى التعاون مع المجلس المحلي، وعدم إبرام أي عقد بيع أو شراء أو آجار دون الرجوع إلى المجلس لتسجيله.
وتضمنت الأوراق المطلوبة لذلك بيان قيد عقاري يثبت ملكية البائع او المؤجر، وعقد البيع أو الآجار المنظم خارج المجلس.
وتشهد مدينة سرمدا بالخصوص والمنطقة الحدودية بالعموم زيادةً كبيرة في الكثافة السكانية، وزيادةً أكبر في الحركة التجارية، وباتت المنطقة مقصداً لعشرات الآلاف من النازحين والتجار وموظفي المنظمات الإنسانية. وترافق ذلك مع عمليات بيعٍ وشراءٍ واستئجار للعقارات بشكلٍ يوميٍ، ومع غياب أي سلطة توثق هذه العقود، كان لزاماً على السلطات المحلية إيجاد بديلٍ عن دوائر النظام العقارية التي اختفت تماماً في إدلب.
ونظرا لزيادة عدد السكان في مدينة سرمدا من سكان أصليين ونازحين، أعلن المجلس المحلي عن تشكيل لجنة إحصاء سكاني للمدينة بغية الوقوف على العدد الحقيقي للقاطنين في المدينة ومن اجل تقديم معلومات دقيقة لأي منظمة او جهات أخرى تريد أن تقدم الخدمات لمدينة سرمدا والاستفادة من هذه المعلومات مستقبلا، بحسب بيان لاحق للمجلس.
وأهاب المجلس بأهالي المدينة، المساعدة وتسهيل أمور هذه اللجنة الإحصائية، معرباً عن استعداده لاستقبال الاقتراحات والشكاوى التي تخدم المدينة.