أساليب جديدة للسرقات في حلب بإشراف (حماة الديار)

 

تبدوا قضية السرقات للسوريين في مناطق سيطرة النظام حوادث اعتيادية ومتكررة، خاصة في حلب، لكن أساليبها الجديدة والمتطورة تنذر بوضع أكثر ظلاماً بات يؤرق الأهالي في بعض الأحياء المحتلة.

وبحسب ما أفاد “م خ” لـ “المصدر”، وهو أحد مالكي المحال التجارية في حي الفرقان، أصبح النظام يستخدم الأطفال والمتسولين في سرقة الأهالي على الطرقات وفي أماكن عملهم من بسطات ومحال تجارية.

يروي البائع قصته مع أحد المتسولين قائلاً: “تعرضت للسرقة عدة مرات من فتيات متسولات في عمر العشرين يأتون بصحبتهم أطفال، ويطوفون في المحال والأسواق التجارية ضمن أحياء الفرقان والأعظمية ويدعون أنهم أيتام ولا وجود لمن يعيلهم، ويقومون بسرقة البضائع وحقائب الزبائن وحين يتم تسليمهم للجهات المختصة يعودون من جديد وينهالون على بعض التجار الذين سلموهم بالشتائم والألفاظ النابية”.

يضيف “م خ” أؤكد أنهم يتبعون للأمن ومرتبطين بشكل أو بآخر بأفرع النظام، ويأتي يقيني بعد عدة مرات من تكرار السرقات من نفس اللصوص الذين تجاوز عددهم العشرين ينتشرون في مختلف الأحياء الغربية”.

وفي حادثة مشابهة يؤكد “مضر ش” لـ “المصدر” أنه زوجته وأصدقائها تعرضن للسرقة أثناء تجولهنّ في السوق وفي الباصات العامة من أطفال لا تتجاوز أعمارهم “15” ممن يقومون بانتشال البلاستيك والمواد المرمية في حاويات الطرقات.

ويشير مضر إلى أن الأطفال باتوا يسرقون علناً وفي وضح النهار، بعدما كانت السرقات تجري ليلاً، وأن بعضهم شوهد وهو يتحدث إلى عناصر حاجز قصر الضيافة على مدخل حي الأعظمية، ما يرجح أن يكون النظام السوري على صلة بهم، خاصة أنهم يخرجون بعد ساعات من تسليمهم إلى الأفرع الجنائية المختصة.

وذكر “محمد ع” لـ “المصدر” أنّ بعض عناصر الشبيحة قاموا منذ أيام باقتحام عددٍ من المحال والأسواق في حي حلب الجديدة بحجة التفتيش والبحث عن مطلوبين للاحتياط وسرقة محتوياتها وبضائعها بعد تهديد العمال، مردفاً أن العناصر الأمنية تستغل فرصة الغداء التي يخلوا فيها المحل من جميع عماله لاقتحامه وسرقة ما فيه.

وتقر بعض الصفحات والشبكات الموالية بحوادث السرقات والتعفيش علناً في وضح النهار خاصة في الراموسة التي سيطر عليها النظام مؤخراً، ما يؤكد أن هذه الظاهرة باتت مشكلة كبيرة للأهالي ورعباً للنساء ضمن أحياء حلب الخاضعة لسيطرة قوات النظام.

أخبار سوريا ميكرو سيريا