قوات النظام توسع مناطق سيطرتها شمال وجنوبي حلب.. وتسعى لإخراج الثوار منها على غرار داريا والوعر


تحاول قوات النظام دفع الثوار إلى داخل مدينة حلب، بالسيطرة على الأطراف الشمالية والجنوبية للمدينة بغية فصل أكثر بين الثوار داخل وخارج المدينة, لإبعاد فرصة فك الحصار عن المدينة والتوصل لصفقة خروج من المدينة على غرار داريا والوعر.

إذ شنت قوات النظام وميليشياته الموالية هجوماً واسعاً على جبهة العامرية ضمن أحياء حلب المحاصرة في محاولة التقدم في المنطقة, في حين شنت هجوماً آخر من جهة مشروع 3000 شقة بحي الحمدانية, وتهدف العملية لإجهاض احتمال جديد  لفك الحصار من جهة الراموسة التي تم السيطرة عليها مؤخراً.

في الوقت الذي تشن قوات النظام وميليشيا لواء القدس الفلسطيني هجوماً باتجاه مخيم حندرات الاستراتيجي بدعم جوي روسي، علماً أنها تمكنت من السيطرة على عدة نقاط قبل أن يتمكن الثوار من استعادها, في محاولة من النظام كسر إمكانية فك الحصار من الطرف الشمالي عن طريق الكاستيلو.

وحسب مراقبين تهدف عمليتي النظام إلى خنق الثوار والتأكد من عدم إمكانية كسر الطوق عنهم ليتمكن من الحصول على صفقة لإخراج المقاتلين من المدينة ، حيث يعتبر المجتمع الدولي حلب عاصمة المعارضة المعتدلة وبسقوطها سيكون هناك ضغط كبير على المعارضة للقبول بحل بقاء الأسد ،ولن يبقى إلا مناطق متفرقة أهمها ريف حماة وإدلب والتي لا يهتم لها النظام بقدر حلب.

وكانت وزارة الدفاع التابعة للنظام أعلنت، مساء الخميس، بدء عملية عسكرية تهدف السيطرة على أحياء مدينة حلب الشرقية, وقالت الوزارة في بيانها، “قيادة العمليات العسكرية بحلب تعلن عن بدء عملياتها العسكرية في الأحياء الشرقية بمدينة حلب”، وحثت المواطنين على الابتعاد عن مقرات ومواقع فصائل المعارضة قائلة “وتهيب بالأخوة المواطنين الابتعاد عن مقرات هذه الفصائل”.

ترافق مع الإعلان، البدء بحملة عسكرية واسعة من الطيران الحربي الروسي و السوري استهدف أغلب أحياء حلب، ما أدى لوقوع أكثر من 10 شهداء وعدد من الجرحى، فضلا عن حرائق ودمار طال المنازل السكنية.

 

 



المصدر