on
أسلحة جديدة تستخدمها روسيا لتدمير حلب.. ما هي؟
دخلت منظومة أسلحة جديدة إلي الحرب السورية، مع انهيار اتفاق التهدئة الذي رعته أمريكا وروسيا، بقصف أحياء مدينة حلب وريفها بعشرات الغارات، منذ الاثنين الماضي وحتى اليوم، السبت 24 أيلول.
لم يكن عناصر فريق الدفاع المدني في حي الأنصاري بحلب، قادرين على الوصول إلى نقاط القصف الذي طال الحي والمناطق المجاورة بعشرات الغارات، بعد أن خرج مركزهم عن الخدمة وجرح 18 منهم، من أصل 24 يشكلون كامل الفريق.
ويروي مراسل عنب بلدي في حلب حادثة خروج مركز الأنصاري عن الخدمة، موضحًا أن صاروخًا سقط قربه وأحدث حفرة عمقها حوالي أربعة أمتار، ما أدى إلى تهدم جدران وسقف المدرسة، التي كان يتخذها الدفاع المدني مركزًا له في الحي، “من شدة قوته التدميرية”، وفق تعبيره.
قنابل ارتجاجية
وتناقلت وسائل إعلام معارضة معلومات عن صواريخ وقنابل ارتجاجية بدأت روسيا استخدامها في قصف حلب، بهدف تدمير المراكز المحصنة والملاجئ تحت الأرض.
صنّعت كل من أمريكا وروسيا قنابل ارتجاجية، يبلغ متوسط طول القنبلة حوالي سبعة أمتار، بينما يصل وزنها إلى أكثر من طنين، ويختلف مداها الذي يصل في أقصاه إلى تسعة كيومترات.
وصنّعت شركة ” Lockheed” الأمريكية هذه القنابل عام 1991، وتملك روسيا قنابل مشابهة، وقال ناشطون إن موسكو استخدمتها في كل من حلب وحماة.
وأظهرت صور وتسجيلات مصورة دمارًا كبيرًا في مناطق متفرقة من المحافظتين، كانت الأغلبية منها في حلب.
وبالنظر إلى القوة التدميرية التي أحدثتها تلك القنابل، والتي هدّمت أبنية كاملة على رؤوس ساكنيها، واعتبرها ناشطون سوريون بأنها “السلاح الأكثر تدميرًا”، تأكد استخدام سلاح جديد ضد المدنيين في سوريا.
“أم القنابل” و “أبو القنابل”
مصادر عسكرية مطلعة أخرى تحدثت إلى عنب بلدي، عن إمكانية أن تكون الأسلحة المستخدمة عبارة عن قنابل ذات قوة تدميرية ضخمة تدعى “FOAB”، وهي اختصار لمصطلح “Father of All Bombs”، وتعني “أبو القنابل”.
القنبلة بدأت روسيا إنتاجها عام 2007، لمنافسة الولايات المتحدة التي صنعت ما يسمى” MOAB”، وهي اختصار لجملة “Massive Ordnance Air Burst”، أى قنبلة ذات ذخائر ضخمة تنفجر فى الهواء، ولها اسم شائع آخر وهو ” Mother of All Bombs “، أي “أم القنابل”.
أنتجت روسيا مئات من “أبو القنابل” التي تحوي مادة متفجرة، وهي عبارة عن خليط من المواد عالية الانفجار، ومسحوق الألمنيوم، وأكسيد الإيثلين، وتحدث دمارًا فى دائرة نصف قطرها 300 متر، أي ضعف القنبلة الأمريكية التى تحدث دمارًا فى مساحة نصف قطرها 150 مترًا.
وتزن القنبلة الواحدة حوالي عشرة كيلو غرامات، وتنفجر على ارتفاع 1.8 مترًا فوق سطح الأرض، وهي من القنابل الذكية، ويتم توجيهها عبر الأقمار الصناعية.
لا يمكن الجزم في نوعية الأسلحة الجديدة التي تستخدمها روسيا في قصف حلب، إلا بعد استشارة خبير عسكري على دراية بهذه الأنواع من القنابل، ورغم أنها غير واضحة المعالم حتى اللحظة، إلا أنها أحدثت دمارًا كبيرًا في حلب.
ووفق مراسل عنب بلدي فإن المنطقة بين دوار قاضي عسكري وحي الصالحين نالت النصيب الأكبر، وغيّرت تلك الأسلحة معالمها بشكل كامل عما كان عليه قبل أيام.
المصدر