"لافروف" يريد تأكيداً على تأثير أمريكا على المعارضة المسلحة..و"كيري" يتحدث عن تقدم بسيط


صرح وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" مساء أمس أنه يريد أن يرى دلائل على أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" له تأثير على جماعات المعارضة المسلحة في سورية على الأرض لضمان نجاح أي اتفاق لوقف إطلاق النار.

وقال "لافروف": "نريد أن نرى أي علامة تثبت أن التحالف له تأثير على من على الأرض في مواجهة الحكومة" مضيفاً أن أي هدنة ستكون عديمة الجدوى إذا لم يتم فصل جماعات المعارضة عن "جبهة النصرة."

ولم يشر "لافروف" إلى أي تقدم محتمل بعد محادثات أجراها مع وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" في وقت سابق يوم الجمعة.

وقد بعثت الولايات المتحدة وروسيا بإشارات متضاربة بشأن إحراز تقدم فيما يتعلق بإحياء هدنة تحتضر في سورية وسط قصف مكثف لحلب يوم أمس مما يشير إلى أن مسعى التهدئة قد انتهى.

وقال وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" إنه "لم يحرز تقدماً يذكر" بشأن وقف العنف في المحادثات مع نظيره الروسي "لافروف" الذي اتهم الولايات المتحدة بعدم الالتزام بأحدث اتفاق لوقف إطلاق النار.

وصرح "كيري" قبل اجتماع مع وزراء منطقة آسيا والمحيط الهادي على هامش الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة "التقيت مع وزير الخارجية (الروسي) وتبادلنا بعض الأفكار وحققنا تقدماً طفيفاً. نعمل على تقييم بعض الأفكار المشتركة بطريقة بناءة."

وفي إفادة صحفية بعد قليل من حديث "كيري" قال "لافروف" إنه لا توجد دلائل تذكر تشير إلى أن هناك أي تحرك للأمام.

وأعاد في المقابل التأكيد على وجهة نظر موسكو بأن واشنطن لا تلتزم بما عليها في اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع في التاسع من سبتمبر/ أيلول والذي كان أحد بنوده فصل مقاتلي "جبهة النصرة" عن مقاتلي المعارضة.

وفي إفادته الصحفية اتهم "لافروف" المعارضة بانتهاك الهدنة مئات المرات في حين أنحى المسؤولون الغربيون باللائمة على روسيا ونظام الأسد في انهيارها.

وبيّن دبلوماسيون أن قدراً كبيراً من تركيز اجتماع دولي عقد يوم الخميس لكسر الجمود الأمريكي الروسي انصب على إقناع روسيا باستئناف اتفاق إطلاق النار الذي استمر سبعة أيام لكن "لافروف" لم يظهر ميلاً يذكر لقبول ذلك.

وقال "لافروف" إن الولايات المتحدة كانت قد طالبت في الأساس بوقف لإطلاق النار لثلاثة أيام يوم الأربعاء وهو ما قبلته موسكو قبل أن تطلب يوم الخميس وقفاً لسبعة أيام.



المصدر