إجماع غربي على تحميل روسيا والأسد مسؤولية تدهور الأوضاع في سورية.. ماذا قالت بريطانيا عن بوتين؟
25 أيلول (سبتمبر - شتنبر)، 2016
أجمعت الدول الغربية على تحميل نظام بشار الأسد، وحليفته روسيا، مسؤولية تدهور الأوضاع في سورية، لا سيما مع حملة القصف الوحشي الذي يطال مدينة حلب شمال البلاد منذ أيام.
وقال الاتحاد الأوروبي، اليوم الأحد، إن “تكثيف النظام وحلفائه لغاراتهم على مدينة حلب ومحيطها خلال الأيام القليلة الماضية، واستهدافهم المدنيين القاطنين في تلك المناطق، أمر لا يمكن قبوله أبداً، ومخالف للقوانين الدولية”.
وجاء ذلك في بيان مشترك للممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيديريكا موغريني، وعضو إدارة الأزمات والمساعدات الإنسانية في المفوضية الأوروبية، كريستوف ستايلانديس، علقا فيه على آخر التطورات في حلب.
وأشار البيان أنّ “الوضع في حلب تدهور سريعاً خلال اليومين الماضيين وبشكل دراماتيكي”، لافتاً أنّ تعرض المدنيين والأبرياء للقصف العنيف دون تمييز، وحرمانهم من المساعدات الإنسانية يعد مخالفا للقوانين الدولية.
واعتبر أنّ ما يتعرض له المدنيون في حلب، بمثابة حملة ضدّ الإنسانية جمعاء، داعياً في هذا الخصوص كافة الدول المؤثّرة على النظام والمعارضة، إلى بذل المزيد من الجهد والضغط على الطرفين لوقف هجماتهما.
كما وجه المسؤولان نداءً، دعا فيه كافة الأطراف للعودة إلى طاولة المفاوضات بإشراف الأمم المتحدة، مؤكّدين أنّ الاتحاد الأوروبي سيقيّم التدابير الإضافية لاستئناف محادثات السلام بين الأطراف السورية.
شريكة بالقتل
وحمل وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، روسيا المسؤولية عن تدهور الأوضاع في سورية، قائلًاً إن نظام بوتين لا يكتفي بمد المسدس إلى الأسد، بل إنه يطلق النار أيضًا.
وأفاد جونسون، خلال استضافته، اليوم الأحد، في برنامج “أندرو مار”، الذي تبثه هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أن “حلب تواجه وضعًا مأساويًّا، والمدينة تتعرض لقصف وحشي”.
وأضاف جونسون: “يمكننا القول إن الغرب لم يبدِ رد فعل قابل للتطبيق منذ 2013″، محملًا روسيا مسؤولية إيصال “الحرب” في سورية “إلى حالة رهيبة”.
وطالب جونسون بإجراء تحقيق حول ما إذا كان الهجوم على قافلة المساعدات الإنسانية، التابعة للأمم المتحدة، في بلدة أورم الكبرى بريف حلب، “مقصودًا”، مؤكدًا أن الهجوم يُعتبر “جريمة حرب”.
واتهمت الأطراف الموقّعة على البيان وبينها أيضاً الولايات المتحدة، روسيا بالتغاضي عن هجمات نظام بشار الأسد في سورية، مشددة على أن موقفها يتناقض مع خطاباتها بخصوص دعم المباحثات الدبلوماسية الرامية لحل الأزمة.
كما أكّد البيان المشترك على ضرورة “استعادة روسيا ثقة المجتمع الدولي بها عبر خطوات ملموسة استثنائية لوقف هجمات النظام السوري، الذي يقوّض مساعي وقف الحرب، من خلال قصف شعبه دون تمييز”.
وتشن قوات نظام الأسد والقوات الجوية الروسية حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة تسببت بمقتل وإصابة عشرات المدنيين منذ انتهاء الهدنة في 19 أيلول/سبتمبر الجاري (أبرمتها واشنطن وموسكو)، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام.
وتعاني أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة حصاراً برياً من قبل قوات النظام ومليشياته بدعم جوي روسي منذ أكثر من 20 يوماً وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية يهدد حياة حوالي 300 ألف مدني موجودين فيها.
[sociallocker] [/sociallocker]