روسيا ترى السلام بسورية شبه مستحيل وأمريكا تتهمها بالوحشية و"دي ميستورا" يطالبهما بهدنة جديدة


أبلغ سفير روسيا بالأمم المتحدة "فيتالي تشوريكين" مجلس الأمن الدولي اليوم بأن السلام في سورية أصبح "مهمة شبه مستحيلة الآن". بينما قالت سفيرة أمريكا في الأمم المتحدة "سامنثا باور" إن أفعال روسيا في سورية وحشية ولا تتعلق بمحاربة الإرهاب.

وتدعم روسيا رأس النظام في سورية بشار الأسد ضد مقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة به، وقد فشل اتفاق بينها وبين أمريكا على هدنة في حلب لم تصمد إلا بشكل هش أكثر من سبعة أيام.

وفي الجلسة نفسها طالب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية "ستافان دي ميستورا"، اليوم، مجلس الأمن الدولي بإعداد "خارطة طريق" لتنفيذ بنود اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي توصل إليه وزيرا الخارجية الأمريكي والروسي بشأن سورية في 9 سبتمبر/أيلول الجاري، وإعلان هدنة لمدة 48 ساعة حتى تتمكن وكالات الأمم المتحدة الإنسانية من الوصول إلى شرق حلب.

وقال "دي ميستورا" في جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في حلب "إن الناس تموت بأعداد غفيرة في حلب وإن أوهام الحكومة السورية بتحقيق نصر عسكري وشيك هي أوهام محال تحقيقها في سورية كلها بما في ذلك حلب".

وشدد المبعوث الأممي أن "جميع الأطراف مسؤولة عن تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية في سورية"، محذراً من أن "الأسرة الدولية بما في ذلك مجلس الأمن، تفقد مصداقيتها لدى أطراف النزاع".

وأردف قائلاً: "أطالب مجلس الأمن بأن يحث أطراف النزاع على وقف العنف وفرض هدنة لمدة 48 ساعة للوصول الإنساني إلى شرق حلب (...) إن القصف الجوي الذي تشهده حلب يستهدف المرافق الطبية والمستشفيات كما أن محطة المياه في المدينة تم استهدافها".

وناشد "دي ميستورا" مجلس الأمن سرعة التحرك مؤكداً أنه في حال تقديم استقالته من منصبه كمبعوث أممي فإن ذلك سيعد إشارة على إخفاق المنظمة الدولية والمجتمع الدولي في التوصل إلى حل.



المصدر