عشرات الغارات تستهدف أحياء حلب والمستشفيات تضيق بالمصابين


استهدفت عشرات الغارات الجوية، الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب فجر وصباح اليوم الاثنين، نتج عنها استشهاد وإصابة عدد كبير من المدنيين، كما نشبت حرائق في عدة مناطق، في وقت تعمل المستشفيات بطاقاتها القصوى لإسعاف المصابين.

واستهدفت الغارات أحياء الراشدين، بستان القصر، بستان الباشا، الحيدرية، مساكن هنانو، الهلك، الحيدرية. كما استهدفت بلدات خان العسل وأورم الكبرى وكفر داعل والمنصورة وحيان وقبتان الجبل في ريف المحافظة.

إزاء هذا الواقع، تعمل المستشفيات الرئيسية الموجودة في شرق حلب، والبالغ عددها ثلاثة على الأقل في ظل ظروف صعبة ونقص في المعدات والأطباء.

وقال مصدر طبي، إن "المستشفيات التي لا تزال في الخدمة تعاني من ضغط هائل جراء العدد الكبير من الجرحى في الأيام الأخيرة، والنقص الحاصل في الدم".

وأضاف أن "أقسام العناية المشددة بات ممتلئة بالمصابين، ويجري كل مستشفى ثلاثين عملية جراحية في اليوم الواحد منذ بدء الغارات".

في سياق متصل، وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" استشهاد نحو 171 مدنياً منذ إعلان قوات نظام بشار الأسد، انتهاء العمل باتفاق وقف الأعمال العدائية في 19 سبتمبر/ أيلول الجاري، وحتى مساء يوم أمس.

وفي تقرير أصدرته، اليوم الاثنين، تحت عنوان "أحياء حلب الشرقية تتمزق بنيران القوات الروسية والسورية.. حصيلة أسبوع بعد بيان وقف الأعمال العدائية الثاني"، قالت الشبكة إنه منذ 19 سبتمبر/ أيلول الجاري وحتى مساء يوم أمس، "قتلت القوات الروسية نحو 114 مدنياً، بينهم 26 طفلاً، و19 سيدة، فيما قتلت قوات النظام نحو 57 مدنياً، بينهم 11 طفلاً، و7 سيدات".

كما سجل التقرير" ارتكاب القوات الروسية 7 مجازر، و 10 حوادث اعتداء على مراكز حيوية مدنية، فيما ارتكبت قوات النظام مجزرتين وحادثتي اعتداء على مراكز حيوية مدنية".

التقرير وثق "4 هجمات بأسلحة حارقة استخدمتها قوات يُعتقد أنها روسية، و94 برميلاً متفجراً ألقاها الطيران المروحي التابع لقوات النظام على الأحياء الشرقية لمدينة حلب، إضافة إلى ما لا يقل عن 112 صاروخاً قصفتها قوات النظام، فيما استخدمت قوات يعتقد أنها روسية ما لا يقل عن 282 صاروخاً".

وتعاني أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة حصاراً برياً من قبل قوات النظام ومليشياته بدعم جوي روسي منذ أكثر من 20 يوماً، وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية يهدد حياة حوالي 300 ألف مدني موجودين فيها. 



المصدر