"سنزيد تواجدنا العسكري في سورية".. روسيا ترسل قاذفات وطائرات جديدة لحميميم


قالت صحيفة روسية، اليوم الجمعة، إن موسكو عززت قاعدتها الجوية في سورية بعدد من قاذفات القنابل وتستعد لإرسال طائرات هجوم أرضي إلى هناك في الوقت الذي تكثف فيه دعمها لقوات نظام بشار الأسد، فيما لم يحدد الكرملين سفقاً زمنياً للعملية العسكرية الروسية.

ونقلت صحيفة إزفستيا عن مسؤول عسكري روسي قوله إن عددا من المقاتلات من طراز (سوخوي-24) و(سوخوي-34) وصلت إلى قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية. وأضاف: "إذا دعت الحاجة ستعزز القوة الجوية خلال ما بين يومين وثلاثة أيام".

ويعكس عزم الحكومة الروسية زيادة تواجدها العسكري في سورية، مدى الفشل الذريع في المشاورات مع أمريكا بخصوص سورية، وعزم موسكو على الخيار العسكري الذي بدأ في 30 سبتمبر/ أيلول 2015 والمستمر حتى اليوم بوفاة 3264 مدنياً بينهم أعداد كبيرة من  النساء والأطفال، بحسب ما أكدته الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها، اليوم الأربعاء.

وبحسب المسؤول الروسي فإن "طائرات الهجوم الأرضي سوخوي-25 المقرر أن تتجه إلى حميميم اختيرت من وحداتها وأطقمها في حالة الاستعداد بانتظار أوامر القادة."

وكان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، قال أمس  الخميس، إنه "لا طائل من السعي لمزيد من المفاوضات مع روسيا بشأن سورية"، مما يترك واشنطن دون خطة بديلة ويدفعها لتعجل التوصل لخيارات جديدة لوقف العنف المتزايد.

وقال مسؤولون أمريكيون لرويترز تعليقاً على خطة وقف إطلاق النار الأمريكية الروسية في سوريا إن "إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بدأت دراسة ردود أكثر حزما - بما في ذلك الخيارات العسكرية - على هجوم القوات السورية المدعوم من روسيا على حلب أكبر مدينة سورية".

ليست عملية محدودة

وفي السياق ذاته، قال الكرملين، اليوم الجمعة، إنه "لا يوجد إطار زمني لعملية روسيا العسكرية في سورية".

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف مع صحفيين أن "النتيجة الرئيسية لضربات روسيا الجوية ضد المتشددين الإسلاميين في سورية على مدى العام المنصرم هي عدم وجود الدولة الإسلامية أو القاعدة أو جبهة النصرة الآن في دمشق.

وذكر أن المعلومات التي يقدمها المرصد السوري لحقوق الإنسان عن القتلى المدنيين في مدينة حلب كبرى المدن السورية "لا يمكن اعتبارها موثوقة"، حسب قوله.

وفيما ادعت روسيا منذ بدء حملتها العسكرية ضد الشعب السوري أنها تستهدف "تنظيم الدولة" ومن تسميها "جماعات متشددة في سورية"، تؤكد دول غربية والمعارضة وفقاً لتوثيقات أن سلاح الجو الروسي يستهدف بما لا يقل عن 90 % من غاراته مواقع المدنيين وهو ما عكسته الأرقام الكبيرة لأعداد الضحايا المدنيين. 



المصدر