روسيا وأمريكا تناقشان الوضع بحلب..والنظام يدعو "المسلحين" لمغادرتها مع ضمان خروج "آمن"


أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم أن وزير الخارجية "سيرجي لافروف" ونظيره الأمريكي "جون كيري" ناقشا في محادثة هاتفية تطبيع الوضع في مدينة حلب شمال سورية.

وأضافت أن المحادثة أجريت يوم السبت دون أن توضح نتائج هذه المحادثة.

وفي سياق آخر دعا جيش نظام الأسد في سورية في بيان نشرته وكالة أنباء النظام "سانا" اليوم، فصائل المعارضة المسلحة في الأحياء الشرقية من حلب لمغادرتها، مؤكداً أنه يضمن "لهم الخروج الآمن والمساعدات اللازمة".

وأوضح البيان أن "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تدعو جميع المسلحين في الأحياء الشرقية لمدينة حلب إلى مغادرة هذه الأحياء وترك السكان المدنيين يعيشون حياتهم الطبيعية".

وأضاف البيان أن "قيادتي الجيشين السوري والروسي تضمن للمسلحين الخروج الآمن وتقديم المساعدات اللازمة".

من جهة ثانية قالت وسائل إعلام تابعة للنظام إن قوات النظام والقوات المتحالفة معها تقدمت شمال حلب، مواصلة حملتها التي بدأت قبل أسبوع لاستعادة الجزء الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة من المدينة، بعد أن استهدفت عشرات الضربات الجوية القطاع الشرقي المحاصر الليلة الماضية.

وبدأ جيش النظام معززاً بفصائل مدعومة من إيران وقصف جوي روسي حملته لاستعادة السيطرة على مدينة حلب المقسمة بالكامل بعد أن انهار الشهر الماضي وقف لإطلاق النار دام أسبوعاً.

وبدأ الهجوم بقصف جوي نفذته حكومة النظام والقوات المتحالفة معها قبل أكثر من أسبوع عززته فيما بعد حملة برية، سعياً إلى السيطرة على النصف الشرقي المحاصر من المدينة الذي تسيطر عليه المعارضة.

وأوضح زكريا ملاحفجي من جماعة "فاستقم" المعارضة، والتي تتخذ من حلب قاعدة لها، أن اشتباكات وقعت في هذه المنطقة اليوم.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة تدور بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام على طول الخط الأمامي الذي يفصل المدينة إلى قسمين.

من جهته أعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "ستيفن أوبريان" عن "قلقه العميق من القصف العنيف لشرق حلب".

وأكد مجدداً دعوات الأمم المتحدة لوقف القتال مؤقتاً حتى يتسنى إجلاء من يحتاجون إلى رعاية طبية وإدخال المساعدات الإنسانية.

وأضاف أن "النظام الصحي على شفا الانهيار التام. يجري صرف المرضى ولا توجد أدوية لعلاج حتى أكثر الأمراض شيوعاً".



المصدر