17 بليون دولار خسائر الأسهم السعوديّة في أسبوع


واصل المؤشر العام لسوق المال السعودية (تداول)، تراجعه للأسبوع الثاني على التوالي، بضغط من تراجع أسعار الأسهم التي تأثرت بانخفاض الطلب عليها بسبب شح المحفزات الجاذبة للاستثمار في الأسهم، وتذبذب أسعار النفط، إضافة إلى تراجع أداء بعض الشركات المساهمة خلال الربع الثاني الماضي.

وكان المؤشر استهل تعاملات الأسبوع بتراجع نسبته 0.6 في المئة، ثم عاود الارتفاع 0.74 في المئة، قبل أن يتراجع 3.79 و3.42 في المئة في جلستين متتاليتين، ويعود ويرتفع في الجلسة الأخيرة 1.61 في المئة بعد اتفاق «منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك) على خفض إنتاجها النفطي. وبلغت محصلة خسارة المؤشر خلال الأسبوع 325.58 نقطة، أو 5.47 في المئة، ليسجل 5623.34 نقطة في 5948.92 نقطة الأسبوع الماضي. وبإضافة الخسارة الأخيرة، ترتفع خسائر المؤشر منذ مطلع العام الحالي إلى 1288 نقطة، أو 19 في المئة، في مقابل خسارة نسبتها 17 في المئة عام 2015.

وبضغط من هبوط الأسعار، فقدت الأسهم السعودية 66 بليون ريال (17 بليون دولار)، أو 4.72 في المئة من قيمتها، بعد تراجع القيمة السوقية للأسهم إلى 1.325 تريليون ريال من 1.390 تريليون. وكانـــت أسـهــــم 152 شركة من أصل 169 شــــركة تم تداول أسهمها، أنهت تعاملات الأسبـــوع على تراجع في أسعارها، بينما هبطـــت أسعار أسهم 5 شركات، واستقر سعر سهم «نادك» عند 18 ريالاً، وسهم مجموعة السعودية عند 12.77 ريال.

وارتفعت السيولة المتداولة 86 في المئة إلى 16.8 بليون ريال في مقابل 9 بلايين، والكمية المتداولة 103 في المئة إلى 1.05 بليون سهم، وعدد الصفقات المنفذة 79 في المئة إلى 428 ألف صفقة، ارتفع معها متوسط الصفقة 13 في المئة إلى 2478 سهماً.

واكتست قطاعات السوق باللون الأحمر بعد تراجع مؤشراتها بنسب تجاوزت 3.5 في المئة. وجاء مؤشر الفنادق والسياحة في صدارة الخاسرين بعد تراجعه 18.2 في المئة، تلاه مؤشر الإعلام بـ17 في المئة إلى 1605 نقاط.

وسجل مؤشر التشييد والبناء ثالث أكبر خسارة بلغت 12.4 في المئة بضغط من تراجع كل أسهم شركات القطاع، تبعه مؤشر التطوير العقاري بـ9.3 في المئة إلى 5403 نقاط بعد تراجع أسهم 8 شركات وصعود سهم «مكة» 1.73 في المئة إلى 89 ريالاً. وسجل مؤشر الزراعة أقل خسارة في السوق بلغت 3.52 في المئة، تلاه مؤشر البتروكيماويات، ثم مؤشر المصارف.

وواصل قطاع المصارف تصدّره السوق للأسبوع الثالث على التوالي، بتسجيله أكبر سيولة متداولة بلغت 4.9 بليون ريال، أو 29.2 في المئة من سيولة السوق، بعد تداول 369 مليون سهم أو 35 في المئة من الكمية المتداولة، سجل معها المؤشر ثالث أقل خسارة ونسبتها 3.77 في المئة. وسجل قطاع البتروكيماويات ثاني أكبر سيولة متداولة بلغت 3.78 بليون ريال، أو 23 في المئة من سيولة السوق، بعد تداول 163 مليون سهم، أو 15.3 في المئة، نُفذت في 53.5 ألف صفقة، سجل معها مؤشر القطاع ثاني أقل خسارة ونسبتها 3.68 في المئة. وسجل سهم «حلواني إخوان» أكبر زيادة في السوق بلغت 7.50 في المئة ليصل سعره إلى 47.30 ريال بعد تداول 668 ألف سهم، بينما تكبد سهم «الأبحاث والتسويق» الخسارة الأكبر بين الأسهم نسبتها 23.15 في المئة، ليهبط سعره إلى 21.21 ريال بعد 1.8 مليون سهم.

وجاء سهم «الإنماء» في صدارة الأسهم المدرجة بعد استحواذه على 21 في المئة من سيولة السوق، أو 3.55 بليون ريال، بعد تداول 303 ملايين سهم، أو 26 في المئة، هبطت بسعره 8.45 في المئة إلى 11.38 ريال. وحل سهم «سابك» في المرتبة الثانية بسيولة متداولة بلغت 2.72 بليون ريال، أو 16.2 في المئة، بعد تداول 34 مليون سهم، أو 3.2 في المئة، تراجع سعره خلالها إلى 3.35 في المئة إلى 80.73 ريال.



المصدر