الأطفال هم الأكثر عرضة للصدمة النفسية في سوريا


لم يسلم أحد من هول قصف طيران نظام الأسد وحليفه الروسي، الذي لم يترك حجرًا ولا بشرًا سالمًا  منه، ما جعل أطفال سوريا في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام هم الأكثر عرضة للصدمات والإحباطات النفسية، لاسيما في مدينة حلب المحاصرة في الآونة الأخيرة.

 الجوع لم يكن أحد أسباب مغادرة عائلة “طنطورا”، مدينة حلب المحاصرة، إلى الأراضي التركية، ولم تكن كثافة القصف ذريعتهم للخروج من سوريا، إنما كان فقدان ابنتهم “أسماء” ذات ال9 أعوام، لشعرها بسبب صدمة نفسية تلقتها أثناء الحرب، بعد قصف منزلها ومدرستها من قبل الطيران الحربي في سوريا، هو السبب الذي اضطرهم للخروج من منزلهم بحثًا عن مكان أكثر أمنًا لابنتهم.

وبحسب حديث أهل الطفلة أسماء، لوكالة الأناضول، فقد بدأ الأمل يعود لتلك الأسرة مع عودة طفلتهم للعيش بشكل طبيعي، بعد أن بدأت بالتخلص من الآثار السلبية التي شكلت ترسبات في أعماقها أثناء قصف مدينة حلب.

وأشارت والدة الطفلة أسماء، الى أنهم في البداية أقاموا في مدينة غازي عنتاب التركية ومن ثم انتقلوا إلى إزمير، بعد أن قدم لهم متطوعون أتراك العون ووفروا لهم احتياجاتهم، وتكفلوا بإخضاع ابنتهم للعلاج نفسي، ليبدأ شعرها بالنمو من جديد بعد أن فقدته أثناء حياتهم تحت القصف في سوريا .

وفي الوقت الذي أعربت فيه والدة أسماء برغبتها في حصول ابنتها على “الكميلك” أو مايعرف ببطاقة الضيافة، لتتمكن من الالتحاق بالمدرسة، لم تتقبل الطفلة أسماء فكرة الذهاب إلى المدرسة، نظرًا لخجلها من فقدانها لشعرها ورؤية زملائها بالمدرسة منظرها بهذا الوضع، وكانت فكرة انتهاء الحرب في سوريا، هي أكبر آمال أسماء، لتعود إليها من جديد، بعد أن أبدت سعادتها لعودة نمو شعرها من جديد بعد العلاج.

المصدر : وكالة الأناضول



المصدر