ظاهرة التحرش الجنسي تزدهر في مؤسسات النظام العسكرية


حصلت قناة الجزيرة ، اليوم الإثنين الموافق 3 تشرين الأول، على تسريبات لتسجيلات فيديو يظهر شكوى عدد من المتطوعات في جيش نظام الأسد، يؤكدن فيه تفشي ظاهرة التحرش الجنسي ورواجه في مؤسسات النظام العسكرية وبين ضباطه، ولفتن أنهن مجرد قربان يقدمهن ضباط النظام كهدية لضباط روس في قاعدة حميميم الروسية، لقضاء ليلة مع أحدهم، للتغطية على أخطائهم وتجاوزاتهم.
وأكدت متطوعات في اللواء 130، التابع لنظام الأسد، الذي شكلته روسيا، عبر التسجيل المصور الذي نشرته الجزيرة نت، وجود ابتزاز جنسي لهن لتلبية طلباتهن من قبل الضباط، فيما شكت إحدى المتطوعات من انتهاكات ومضايقات الضباط للمتطوعات، مقابل حصولهن على إجازات أو عطلة لحاجات الأمومة وغيرها.
وتوضح متطوعة أخرى في التسجيل الذي سربته مجموعة تعمل في استهداف النظام، والوصول إلى وثائق تدينه، والتي تطلق على نفسها اسم “الفهود السرية”، أنهن كمتطوعات خرجن من أجل الخدمة العسكرية، وليس من أجل “الدعارة”
ولم يغب عن التسجيل، الحديث عن الفساد والسرقات التي تقوم بها حواجز النظام، أثناء عبور المواطنين السوريين عليها، وأشارت إحدى المتطوعات إلى أنه بالرغم من ضبطها  يوميًا لمبالغ بالدولار، من نساء ومصادرتها لتلك الأموال، على اعتبار أن النظام يعتبر التعامل بالدولار تآمرًا ضده، إلا أنها لم تتلقى على عملها ذلك أي مكافأة.
ووصف القيادي في مجموعة الفهود، “أبو عمر”، للجزيرة نت، الإنحلال الأخلاقي المتفشي في مؤسسات النظام العسكرية، وإدانتهم  له بعد  أن وصولوا إلى التسجيلات المسربة التي تثبت  رواج الاستغلال الجنسي وتفشيه بين ضباط النظام، بالدليل القاطع.
وكان رئيس النظام السوري، “بشار الأسد”، قد أصدر مرسومًا حول فيه اللواء الاحتياطي الى لواء “130 مشاة محمول طوعي”، ليفتح الروس بعدها باب التطوع لفتيات يرغبن بالانتساب لهذا اللواء، في 19  تشرين الثاني عام 2015.


المصدر