اتفاقات تجارية بين “بوينغ” والقطرية.. وبيع طائرات إلى إيران


قالت متحدثة باسم الخطوط الجوية القطرية لرويترز اليوم الأربعاء إن الناقلة الخليجية ستعقد مؤتمرا صحافيا مع بوينغ يوم الجمعة، حيث يبدو أن صفقة كبيرة لبيع طائرات باتت وشيكة.

وأبلغت مصادر رويترز أن الخطوط القطرية بصدد تأكيد الطلبية التي أخرتها الحكومة القطرية، في مسعى لتسريع الموافقة الأميركية على شرائها لمقاتلات من بوينغ.

وستعطي الصفقة في حالة إبرامها بشكل نهائي دفعة كبيرة لمبيعات شركة صناعة الطائرات التي مقرها شيكاغو، في عام يشهد تراجع الطلب على “الطائرات عريضة البدن”.

كانت الولايات المتحدة بدأت الأربعاء الماضي إخطار المشرعين بشكل غير رسمي بموافقتها على بيع 36 مقاتلة بوينغ اف-15 إلى قطر، قيمتها حوالي أربعة مليارات دولار.

بيع طائرات إلى إيران

وفي سياق متصل، قال الرئيس التنفيذي لشركة بوينغ أمس الثلاثاء إن شركة صناعة الطائرات الأميركية تحرز تقدما في صفقة لبيع أكثر من 100 طائرة تجارية إلى إيران، لكن لن يتم تسليم أي طائرة منها في 2016.

تأتي الصفقة في إطار جهود تحديث أسطول الطائرات الإيرانية القديم، وبموجب الاتفاق الذي وقعته إيران في 2015 مع ست قوى عالمية لرفع معظم العقوبات الغربية مقابل تقليص برنامجها النووي.

وقال دنيس مويلنبرغ الرئيس التنفيذي لبوينغ للصحافيين على هامش مؤتمر في شيكاغو “لن نسلم أي طائرة بموجب تلك الصفقة هذا العام – تلك تسليمات تتم خلال عام أو اثنين أو ثلاثة.. لكنها فرصة مهمة لنا، وأنا سعيد بأننا نحرز تقدما مطردا”.

كانت إيران أعلنت في يناير/ كانون الثاني عن خطط لشراء 118 طائرة بقيمة 27 مليار دولار بالأسعار المعلنة منايرباص الأوروبية، لكنها تشكو من تأخر الموافقات الأميركية الضرورية، نظرا للعدد الكبير من المكونات الأميركية في تلك الطائرات.

واتفقت بوينغ على بيع طائرات إلى إيران مع خروجها من تحت طائلة العقوبات.

وبسبب التأخيرات أبلغ مسؤول إيراني رويترز الشهر الماضي أن صفقة ايرباص ربما تنخفض بمقدار ست طائرات، في حين قد تتقلص أيضا صفقة بوينغ إلى 108 طائرات بدلا من 109.

وقال مويلنبرغ إن بوينغ في المراحل النهائية من إنجاز الإطار الهيكلي للصفقة مع عملائنا في إيران”، بينما تعمل أيضا للحصول على الموافقات اللازمة من الحكومة الأميركية.

يذكر أن الرئيس الإيراني حسن روحاني قال في وقت سابق، إن طهران ترحب بالشركات الأميركية للاستثمار في البلاد.

وأضاف روحاني خلال مؤتمر صحافي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة “لم يكن لدى إيران قط مشكلة مع استثمار الشركات الأميركية في إيران، فقد مهد الاتفاق النووي الطريق أمام جميع الشركات والمستثمرين الأجانب للاستثمار في إيران”.

وكانت كلّ من شركتي “إيرباص” و”بوينغ” العالميتين، قد أعلنتا منتصف الشهر الماضي  حصولهما على تراخيص من الحكومة الأميركية تسمح ببيع طائراتهما لإيران، وقد أكدت “بوينغ” الأميركية أنها ستبيع مائة طائرة لطهران، وأنها ما زالت تستكمل إجراءات الصفقة مع الطرف الإيراني.



صدى الشام