800 طائرة ستنهي الأسد خلال أيام... أم هي أحلام مراكز الدراسات؟

الأربعاء 5 تشرين الاول 2016
غازي عينتاب - كشفت مصادر في موسكو وبرلين عن خطة لقوات حلف الناتو بضرب قوات النظام وحلفائه، على أن يتم تنفيذها خلال الأيام القليلة القادمة مهما كان الثمن. الخطة «المفترضة» التي تم تسريبها من مركز «فيريل للدراسات» ومقره برلين، إن كانت صحيحة وقابلة للتطبيق يعني تدمير سوريا أو على الأقل المناطق التي تحت سيطرة النظام والميليشيات الطائفية الموالية له عن بكرة أبيها.     اللافت في نقل المعلومات هذه، والحجم الكبير للقوات الجوية التي ستقوم بالمهمة، أن خطة مشابهة كانت موضوعة في تموز الماضي من العام الجاري، لكنها تأجلت لـ«عدم اكتمال الجاهزية العسكرية للناتو وحلفاءه في المنطقة؛ واستمرار الخلافات فيما بينهم» وأن التنسيق بين موسكو وواشنطن أجل التنفيذ. المصادر المسربة للخبر وفي الأسباب المستعجلة للضربة، وضعت خمس احتمالات لها جميعها تتعلق بانتصارات قوات النظام على الأرض وبسط سيطرتها على كامل الأراضي السورية من المالكية في المثلث الحدودي (السوري، العراقي، التركي) إلى بلدة الشجرة وإفشال خطة التقسيم، منوهة أن المخطط كان استمرار الأوضاع الأمنية هكذا سنوات طويلة أخرى لإنهاك سوريا وروسيا وإيران عسكرياً واقتصادياً وذلك ضمن خطة «المتنورين» حسب تشبيه مركز «فيريل». اعتمد المركز في تقديراته على تطبيق الخطة من خلال تصريحات العديد من فريق القيادة الروسية التي ركزت جميعها على «عدم استبعاد محاولة بعض الأطراف للإطاحة بالقوة بحكومة الرئيس الأسد وتقطيع سوريا إلى كيانات متفرقة» بالإضافة لإعلان وزارة الخارجية الروسية عن مخاوفها من أن «قرار واشنطن تعليق قنوات الاتصال مع موسكو بشأن سوريا قد يعني أنها قررت العودة للحل العسكري...!!». الأهم في الكشف عن تبعات الخطة أن المخابرات العسكرية الروسية وفور علمها بالخطة أعطت الأوامر بإرسال منظومات صواريخ محدثة جداً S300 وبشكل مفاجئ إلى قاعدة حميميم؛ وهذه المرة الأولى التي تتجه القيادة العسكرية لهذا العمل، بالإضافة لسفينة الإنزال الروسية «غيورغي بوبيدونوسيتس» التي عبرت مضيق البوسفور السبت 24 أيلول ورست في ميناء طرطوس كانت محملة بشاحنات عسكرية ثقيلة لا يمكن معرفتها وهي خامس شحنة منذ بداية العام الجاري تم تسليمها لقوات النظام.     إن المركز لم يكتف بهذه التسريبات بل عرض خطة الهجوم المرسومة بحيث «تقضي العملية بحدوث ضربة جوية سريعة بين 3 - 5 أيام تستهدف مركز القيادة والأركان في الجيش السوري في دمشق واغتيال قياداته العليا؛ ونقاط قوته في محيط دمشق وحلب واللاذقية، وستتم بمشاركة 800 طائرة تنطلق من تركيا والأردن والمتوسط بالإضافة لصواريخ كروز وتوماهوك من المتوسط والقواعد الأميركية في الخليج العربي». وأوضحت التسريبات أن الطائرات المهاجمة «ستتفادى المجال الذي تسيطر عليه صواريخ الـ S400الروسية الموجودة في اللاذقية، لهذا سيكون الدخول من الشمال الشرقي والعراق والأردن وفلسطين». من الجدير بالذكر أن المصدر الألماني شبه العملية والخطة بعملية «ثعلب الصحراء» التي حصلت في 16 - 12 – 1998، إذ من المتوقع أن تصل عدد الدول التي ستشارك في العملية إلى 14 دولة وأن التمويل سيكون سعودي. مع الإشارة أن موعد الضربة خلال أيام قد لا تتجاوز نهاية الشهر الحالي، في حال حدوث هدنة ووقف لإطلاق النار ستتوقف الخطة مؤقتاً!!.