أبناء دير الزور بين فكّي اعتقالات النظام و(داعش)


derezzor121

نصر القاسم: المصدر

تشهد دير الزور منذ يوم السبت 5 تشرين الأول/أكتوبر وحتى اليوم حملات اعتقال واسعة، تلاحق الشباب ضمن الأحياء المحاصرة والخاضعة لسيطرة قوات النظام، وكذلك المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم “داعش”.

وشنّت دوريات مشتركة من أفرع “الأمن العسكري والشرطة العسكرية والأمن الجنائي”، بالإضافة إلى مليشيا الدفاع الوطني، عدة حملات اعتقال، عن طريق مداهمة التجمعات العامة والأسواق والأفران، ونصب حواجز طيارة في الأحياء التي تسيطر عليها قوات النظام في مدينة دير الزور، والشوارع الفرعية، واعتقلت كل شاب تحت سن 35، وساقتهم إلى فرع الأمن، ليتم فرز من هو مطلوب للخدمة الالزامية أو الاحتياطية.

وحتى الطلبة الجامعيون ممن يحملون مصدقة دراسية لتأجيل الخدمة الإلزامية لم يسلموا من حملات الاعتقال، حيث يتم نقلهم إلى القطاعات العسكرية للقيام بخدمات السخرة والتدشيم وحفر الخنادق ثم إعادتهم.

كما شهدت المناطق الواقعة تحت سيطرة تنظيم “داعش” حملات اعتقال كبيرة طالت أحياء المدينة والريف الشرقي في مدينة البوكمال وقرية الشحيل وبلدة موحسن ومدينة الميادين، حيث يشنّ عناصر التنظيم حملة اعتقال عشوائية بتهم ارتكاب مخالفات شرعية، وحقيقة الأمر هي غير ذلك، حيث يبحث التنظيم عن بعض الأشخاص ممن كانوا في صفوف الجيش الحر أو حركة أحرار الشام سابقا.

وداهم التنظيم يوم أمس الأحد 9 تشرين الأول/أكتوبر قرى الشعيطات (الكشكية وأبو حمام)، وقال “أيسر أبو عبد الله”، أحد أبناء قرية أبو حمام، لـ “المصدر” إن التنظيم داهم عدة منازل في قرية أبو حمام، وطلب إخلاء بعض المنازل ممن يقطنها أقارب أصحاب المنزل، وكانت الحجة هي أن أصحاب المنزل يقيمون في مناطق الكفر والردة، وفي حال عدم عودتهم تعتبر أملاكهم هي ملك للتنظيم ولا يجوز إبقاء أحد فيه حتى وإن كانوا من أقارب أصحاب المنزل.





المصدر