‘التجمع الديموقراطي السوري: التحولات الراهنة في الثورة السورية’
11 تشرين الأول (أكتوبر)، 2016
التجمع الديموقراطي السوري-
ضمن فعالياته الثقافية والسياسية أقام التجمع الديمقراطي السوري ندوة بعنوان(التحولات الراهنة في الثورة السورية) استضاف فيها عبر السكايب الأستاذ ميشيل كيلو عضو الائتلاف السوري ورئيس اتحاد الديمقراطيين السوريين،وذلك يوم الأربعاء 5 – 10 – 2016الساعة الرابعة، في قاعة مكتب حزب النداء الوطني الديمقراطي في مدينة غازي عينتاب التركية.
رحّب مدير الندوة الأستاذ أيمن أبو هاشم بالحضور كما رحّب بالأستاذ المحاضر وأشار إلى أهمية موضوع الندوة متيحاً المجال للأستاذ ميشيل كيلو الذي افتتح كلامه بالإشارة إلى الانطلاقة العفوية للثورة السورية استجابة لمطالب شعبية محقة ومشروعة تتمحور حول الحقوق العامة والحريات والتحرر من الظلم والعبودية،منوّهاً في الوقت ذاته إلى حالة نظام الأسد آنذاك التي كان يعتريها الكثير من التخبط والضعف،وكان من الممكن في تلك الفترة – وفقاً للسيد ميشيل – أن تنحو الثورة السورية باتجاه مزيد من القوة والثبات والقدرة على الاستمرارية لو وجِد من المعارضة من يستطيع تقديم رؤية استراتيجية كاملة تتضمن تصوراً سياسياً وميدانياً لواقع الحال،وكذلك لو وُجِد قيادة فاعلة للثورة تستطيع بناء جسور حقيقية مع كل مفاصل الحراك الثوري،ولكن الذي أحدث شرخاً في جسد الثورة بحسب تصور المحاضر أمران هامان:
جنوح الثورة السورية السلاح والعسكرة،وبطريقة فوضوية غير منضبطة،الأمر الذي أتاح للكثير ممن لا يملك الكفاءة العسكرية والقيادية أن يتولى شأن القيادة ويوظف حراكه العسكري لصالح منافعه الشخصية،ومثل هذا النوع لم يكن المشروع الوطني من أولوياته.
توهم قادة المعارضة السورية وخاصة ممن هم في المقدمة باحتمال حسم عسكري قريب في سوريا على غرار ما حدث في ليبيا،الأمر الذي حال دون نضوج رؤيا كاملة وخطة سياسية نابعة من تصور وطني للحل في سوريا.
ثم توقف المحاضر عند العديد من النقاط والمفاصل ذات الحساسية في الثورة السورية،ولعل أهمها هي انزياح القضية السورية من الإطار الوطني نحو الحيّز الإقليمي والدولي،وبحسب الاستاذ ميشيل فإن السوريين لم يعودوا يمتلكون قرار قضيتهم بل أصبح الحل في سورية رهين صراع المصالح الإقليمية والدولية،مؤكداً انه بدون عودة القرار الوطني والعمل وفق تصور وطني للحل السوري لا يمكن التعويل على الحلول الخارجية.
ومن الأمور التي تطرق لها المحاضر في حديثه شؤون الائتلاف وما يثار من كلام حول عجزه عن مواكبة تطورات الثورة وفشله في قيادة السوريين وإنجاز رؤية قابلة للتفاعل مع المحيط الاقليمي والدولي،فقد أكد الأستاذ ميشيل على الشروخات الكبيرة والعجز الذي تواجهه مؤسسة الإئتلاف مُعرباً عن يأسه من عملية الإصلاح ومفصحاً في الوقت ذاته عن محاولته الجادة في تقديم مشروع يهدف إلى إعادة هيكلة الائتلاف وإصلاحه من الداخل،إلا أن هذه المحاولة لم تلق الاستجابة الكافية من جانب أعضاء الائتلاف وفقاً للسيد كيلو الذي أكد أنه كعضو في الائتلاف لا يتحمل مسؤولية فشله،مضيفاً أنه- أي السيد ميشيل – يجسد (حالة وطنية داخل الائتلاف).
كثيرة هي الشؤون التي تم التطرق إليها خلال المحاضرة ولكن اكتفينا بأهم محاورها. وتجدر الإشارة إلى أنه أعقب الندوة حوار بين المحاضر والحضور أضاف مزيدا من الإضاءات على أفكار الندوة.
6 – 10 – 2016
التجمع الديموقراطي السوري
[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]