تركيا: نظام اﻷسد أصبح مجبرًا على القبول بحل


اعتبر الناطق باسم الحكومة التركية نعمان قورتولموش في تصريح له اليوم اﻷربعاء أن الحرب في سوريا اقتربت من نهايتها وأن نظام اﻷسد وصل إلى نقطة "القبول بالمصالحة" حيث وصلت اﻷوضاع إلى عتبة اشتعال حرب إقليمية أو دولية كبيرة متسائلًا ما إذا كان الشعب السوري سيقبل بالتصالح مع الديكتاتور.

وقال قورتولموش: إن جيش الأسد "لا يلعب دورًا رئيسيًّا، فما هو إلَا إحدى الأدوات المُستخدمة في الحرب هناك" مضيفًا "بما أن بشار الأسد لن يستطيع قتل السوريين جميعهم فهو مجبر على المصالحة بمرحلة معينة وأعتقد أن نظامه وصل إلى نقطة القبول بالمصالحة" واستدرك قائلًا: "السؤال هنا، هل يقبل الشعب السوري التصالح مع ديكتاتور ونظام يداهما ملوثتان بالدماء؟".

واعتبر قورتولموش الحرب في سوريا حربًا بالوكالة وقال: إنها من غير الممكن أن تدوم، ولن يطيق القائمون عليها تحمُّل تكاليفها، على حد وصفه، محذرًا من أن الوضع وصل إلى عتبة اشتعال حرب إقليمية أو دولية كبيرة.

وأردف الناطق باسم الرئاسة التركية قائلاً: إن "سوريا للسوريين وليس لنا أن نقدم توصيات للشعب السوري حول طريقة حكمه نفسه بنفسه، والأمر ذاته يسري على نظام اﻷسد وأمريكا وروسيا وإيران".

وحول المعركة المرتقبة في الموصل قال قورتولموش: إن جلب مجموعات إرهابية مثل"PYD" و"YPG" أو عناصر أجنبية ومحاولة زجها في عملية تحرير الموصل لا يحقق السلام في العراق، ولا يحل المشكلة مؤكدًا أن وجود تركيا في بعشيقة مشروع، وسيستمر ما دام هناك حاجة إليه.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال أمس الثلاثاء: إن نظام الأسد والنظام العراقي يدعيان أنهما يكافحان الإرهاب، لكنهما نسيا أنهما قتلا مئات الآلاف من المدنيين بشكل بشع.