on
"نصرالله"يحذر السعودية ويتهم واشنطن بدفع "تنظيم الدولة" للتجمع بسورية.. والحريري يرد: ماذا عن أطفال حلب
حذر الأمين العام لميليشيا "حزب الله" اللبناني حسن نصرالله، اليوم الأربعاء، من سعي واشنطن لفتح الطريق أمام تنظيم "الدولة الإسلامية" من أجل مغادرة الموصل العراقية إلى المنطقة الشرقية في سورية.
واعتبر "نصرالله" أن هذا الأمر في حال حصل "يعطي العراق الحق بالدخول إلى سورية من أجل حماية نفسه من خطر هذا التنظيم".
حديث الأمين العام لحزب الله الذي يقاتل إلى جانب نظام الأسد في سورية، جاء في خطاب ألقاه خلال حضوره مراسم إحياء ذكرى عاشوراء (العاشر من محرم)، في الضاحية الجنوبية لبيروت، بمشاركة الآلاف، وذلك لأول مرة يظهر فيها وسط المواطنين منذ سنوات.
وقال نصر الله إن "الأمريكيين يريدون فتح الطريق في الموصل (مركز محافظة نينوى في شمال العراق) لجهة المنطقة الشرقية في سورية من أجل تسهيل تكديس عناصر تنظيم الدولة في تلك المنطقة".
وأضاف "هذا الأمر سيؤدي إلى استغلال داعش تواجده في شرق سورية من أجل تنفيذ عمليات انتحارية بالعراق". وتابع: "كذلك سيُجبر العراق على الدخول إلى المنطقة الشرقية السورية من أجل حماية نفسه".
حذر السعودية
وأشار نصر الله في حديثه، إن المشهد العام في المنطقة "هو مشهد تصعيد وتوتر، خلافاً لما كان عليه قبل أشهر عندما بدا وكأن المنطقة تكاد أن تدخل في مسار التسويات السياسية والحلول السياسية،" متهما السعودية بأنها "تضع شروطا تعجيزية" في اليمن وتريد للمعارك أن تستمر في سورية.
واتهم نصرالله السعودية بارتكاب "خطأ تاريخي" بافتراض إمكانية حصول نصر في اليمن خلال أسابيع وأضاف، متحدثا عن الهجوم الذي تعرضت له صالة عزاء في صنعاء، والذي نفت الرياض مسؤولية التحالف العربي عنه: "هذه المجزرة المهولة هي فضيحة كبرى لهذا النظام السعودي لأنه أولا نفس الجريمة، نفس العدوان، نفس القصف على هذه الصالة وعلى الناس المجتمعين فيها لا يمكن لأحد أن يخرج ويدعي أنها هدف عسكري أو قربها مواقع عسكرية، لم يكن هناك أي سبب على الاطلاق، مع ذلك هذا حصل."
وطالب نصرالله السعودية بالاقتناع بأنه "لا أمل لها بالانتصار في هذه المعركة" مضيفا أن القيادة السعودية الحالية بحال عدم اقتناعها بذلك ستكون "تدفع بالمملكة العربية السعودية إلى الهاوية" على حد تعبيره مضيفا: "أين هي السعودية؟ أين هو احترامها في العالم، والعالم كله بدأ يستيقظ ويعي جيدا أن كل إرهاب في هذا العالم في أي زاوية من زوايا هذا العالم يرجع مرجعه بالفكر وبالمال إلى هؤلاء."
من جهته رد رئيس الوزراء الأسبق، سعدالدين الحريري، على نصرالله في سلسلة تغريدات قائلاً إن ما جاء في الخطاب "ينطبق حرفياً على ما تقوم به ايران في سورية والمنطقة" مضيفاً: "يد إيران وحزب الله في تدمير مدن سورية وفي دماء أكثر من ربع مليون سوري، لن يغطيها الصراخ. وأصوات أطفال حلب ستظل تقض مضاجع القتلة."
وأضاف: "قبل أن يسأل هؤلاء ماذا تفعل السعودية في اليمن ليسألوا أنفسهم ماذا يفعلون هم في اليمن وكيف يعطون إيران شرعية تدريب الميليشيات وتسليحها. فليكف هؤلاء عن سفك دماء اليمنيين والسوريين والعراقيين وليكفوا عن سياسات ضرب الوحدة الاسلامية. أين دموعهم من الجرائم التي يرتكبونها في سورية والعراق واليمن وغيرها؟ أين دموعهم من أيديهم الملطخة بالدماء."
واتهم الحريري إيران بالعمل على "تخريب المجتمعات العربية وتسريب السموم المذهبية" معتبراً أن خطاب نصرالله "خطاب سياسي متوتر، لا وظيفة له سوى تأجيج الكراهيات بين المسلمين وصب الزيت على نيران الحروب العربية" محذراً من تأثير ذلك على لبنان وعلاقاته مع سائر الدول العربية.
المصدر