on
"يوم الغفران" يعزل إسرائيل عن العالم
عزلت دولة الاحتلال الإسرائيلي نفسها عن العالم، اليوم الأربعاء، بمناسبة حلول يوم "الغفران"، الذي يعتبر أقدس أيام السنة لدى اليهود.
فمنذ ساعات مساء أمس الثلاثاء، شُلت الحياة بالكامل في إسرائيل، بوقف الحركة الجوية والبرية والبحرية، منها وإليها وداخلها، بامتناع المركبات والحافلات والقطارات عن العمل بشكل كامل.
كما توقفت وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة عن العمل.
ومع حلول صباح اليوم الأربعاء بدت المدن والقرى الإسرائيلية شبه مهجورة مع التزام اليهود منازلهم، وإغلاق المؤسسات التعليمية والحكومية والأهلية والتجارية أبوابها.
ويعتبر يوم "الغفران"، الذي يعرف بـ"كيبور"، باللغة العبرية، يوم عطلة رسمية في كل مؤسسات ومرافق إسرائيل.
وبدأ اليهود إحياء يوم "الغفران" مساء أمس، على أن يختتم مساء اليوم الأربعاء.
واستمرت حركة دوريات شرطة الاحتلال الإسرائيلية في العديد من المدن، وبخاصة في محيط الكُنُس اليهودية حيث يؤدي المتدينون الصلوات.
وتقول وزارة الخارجية الإسرائيلية، على موقعها الالكتروني: "يُعتبر يوم الغفران عطلة رسمية مطلقة، حيث تتوقف الإذاعات والتلفزيون عن البث والسيارات عن السير لمدة يوم كامل".
وأضافت: "لكون هذا العيد مخصصاً لمحاسبة النفس، بعيداً عن الحياة اليومية الاعتيادية، فإن الأمور الدنيوية المادية تنحسر لتحل محلها همومنا الروحانية".
وتابعت:" يصوم الناس مدة ليلة ويوم كاملين اعتباراً من غروب الشمس، حتى حلول الظلام في اليوم التالي، كما تنهي تعاليم الديانة اليهودية عن ارتداء الحذاء المصنوع من الجلد والتطيب والاغتسال والمعاشرة الجنسية".
ولفتت إلى أن يوم "الغفران" هو "يوم الصوم الوحيد، الذي تأمر به التوراة، ويكرسه المؤمن لتعداد خطاياه والتأمل فيما ارتكبه من ذنوب".
وغالباً ما يرتبط اسم "يوم الغفران" مع حرب 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973، التي تمكّن الجيش المصري خلالها من عبور قناة السويس، حيث تزامنت هذه الحرب مع هذا العيد اليهودي.
وتقول وزارة الخارجية الإسرائيلية، على موقعها الالكتروني:" منذ عام 1973 أُضفي على يوم الغفران جو من الحزن بسبب ذكريات الحرب التي تعرضت فيها إسرائيل لهجوم مفاجئ من جانب مصر وسورية".
وكما هو الحال في كل عام، فقد فرضت إسرائيل الإغلاق التام على الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأقام عناصر شرطة الاحتلال الحواجز في الطرق التي تربط شطري مدينة القدس الشرقي والغربي، لمنع الوصول إلى القدس الغربية.
المصدر